في إطـــار مزيد العمل على التحسيس بأهمية الاستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم بتونس ، أشـــرف السيد المنذر بن سيك علي والـــي المنستير صباح اليوم الأربعاء 01 نوفمبر 2023 على فعاليات انطلاق القافلة التحسيسية حول أهمية الاستشارة الوطنية لإصلاح نظام التربية والتعليم والتي انطلقت من مدينة سيدي عامر في إطار سلسلة من التنقلات الميدانية بمختلف معتمديات ومدن الولاية تحت شعار " في الاستشارة تطوعنا وفلسطين تجمعنا " وذلك بحضور السيدات و السادة المعتمد الأوّل ومعتمد الساحلين والكاتب العام المكلف بتسيير البلدية والمندوب الجهوي للشباب والرياضة والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية ومديرة دار الثقافة بالساحلين ومديرة دار الشباب بسيدي عامر ورئيسة الاتحاد المحلي للمرأة التونسية ومجموعة من مكونات المجتمع المدني من منظمات شبابية وكشفية بتنظيم من المندوبية الجهوية للشباب والرياضية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبالشراكة مع الاتحاد المحلي للمرأة التونسية والكشافة التونسية ومختلف مكونات المجتمع المدني بمدينة سيدي عامر ، جاءت للمشاركة في هذا اليوم التحسيسي إيمانا منها بأهمية هذه الاستشارة في إصلاح نظام التربية والتعليم وبناء تونس الجديدة .

وقد استهلّ السيد الوالي النشاط بزيارة دار الشباب بمدينة سيدي عامر حيث كانت مناسبة اطلع من خلالها على مختلف فضاءاتها وأنشطتها وتحوّل على إثرها إلى الفضاء الخارجي أين أقيمت فعاليات الحملة التحسيسية بتركيز قافلة شكّلتها مختلف مكونات المجتمع المدني والمنظمات والمواطنين تمّ افتتاحها بتحية العلم على أنغام النشيدين التونسي والفلسطيني وتلاوة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء العزةّ من الأشقاء الفلسطينيين الذي ارتقوا خلال قصف العدوان الصهيوني الغادر على قطاع غزّة وعلى الأراضي الفلسطينية المقدسة حيث كانت فرصة أكّد من خلالها السيد الوالي على وقوف تونس الدّائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وتضامنها الكامل مع إخوتنا الفلسطينيين في محنتهم ضدّ المحتلّ الصهيوني الغاشم مذكّرا بمواقف تونس الثابتة في مختلف المواقع وفي كلّ المنابر المتضامنة مع القضية الفلسطينية إلى حين دحر هذا المحتلّ الدخيل وتحرير فلسطين الأبيّة وعاصمتها القدس الشريف.

هذا وقد بيّن السيد الوالي بالمناسبة أنّ تونس دائما ما تكون سبّاقة إلى تبنّي الفكر التنويري البنّاء والوقوف إلى جانب القضايا العادلة في مختلف أنحاء العالم شعارها في ذلك حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها والتأسيس لديمقراطية حقيقية تمكّن الفرد من ممارسة كلّ حقوقه ومن أهمّها حقه في التعليم مضيفا في ذات السياق أنّ تونس تدرك جيّدا أن بناء مستقبلها يمر حتما بالمدرسة وبتكوين الفرد تكوينا حديثا يستجيب لمقتضيات العصر مبرزا أهميّة الاستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم التي وضعها سيادة رئيس الجمهورية في صدارة اهتماماته باعتبارها جاءت لتؤسّس لمسار إصلاحي على أساس تشاركي من أجل إرساء رؤية شاملة لمنظومة التربية والتعليم بمختلف مراحلها تمهيدا لإحداث المجلس الأعلى للتربية والتعليم كما نصّ عليه دستور 25 جويلية 2022 في فصله 135، مضيفا في ذات السياق أنّ الهدف الرئيسي من هذه الاستشارة هو تحديد التوجهات العامة المستقبلية لحسن أداء المنظومة التربوية والتكوين المهني والتعليم العالي، فضلا عن تكريس مبادئ تكافئ الفرص والتعلّم مدى الحياة وتأمين استمرارية تنمية الكفاءات وفتح آفاق أوسع للتشغيل بما يضمن مستقبلا أفضل للناشئة ويحقق عزة تونس وازدهارها داعيا في هذا الخصوص إلى مواصلة المشاركة المكثفة والفاعلة في الاستشارة والتعبير عن الرأي وتقديم المقترحات البناءة من أجل تأسيس نظام جديد للتربية والتعليم يضع تصوّرا متكاملا للقطاع.