المنستير – الوردانين : احياء الذكرى 67 لأحداث معركة 22 جانفي 1952

بلاغ إتمام عملية إسناد المساكن الإجتماعية

بلاغ إتمام عملية إسناد المساكن الإجتماعية المنجزة في إطار البرنامج الخصوصي للسكن الإجتماعي بولاية المنستير في جزئه المتكون من عدد 11 مسكن فردي بمعتمدية جمال و عدد 65 مسكن جماعي بمعتمدية الساحلين

بقية التفاصيل

المنستير – الوردانين : احياء الذكرى 67 لأحداث معركة 22 جانفي 1952

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

عاشت مدينة الوردانين مساء اليوم الثلاثاء 22 جانفي 2019 على وقع احياء الذكرى 67 لشهداء الوردانين الذين استشهدوا خلال أحداث 22 جانفي 1952 الذي نظمته جمعية أبناء المقاومين بالساحل تحت اشراف السلطة الجهوية و المحلية و اشرف على فعالياته السيد اكرم السبري والي المنستير بحضور  السيد طارق البكوش المعتمد الأول و السيدين معتمد الوردانين و رئيس بلدية الوردانين  و ثلة من الإطارات الجهوية و المحلية الإدارية و الأمنية و بحضور عدد من المناضلين و من أهالي الوردانين.

    و قد انتظم بالمناسبة بمقبرة الشهداء موكبا لتحية العلم و تلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية و وضع باقة من الزهور تعبيرا لهم و لعائلاتهم و لمدينة الوردانين بالدور الذي لعبه أبناء هذه المدينة المناضلة في دحر المستعمر و التي قدمت شهداء أبرار ضحوا بالغالي و النفيس من اجل استقلال تونس.

   و تضمن إحياء الذكرى تنظيم كرنفالا وسط المدينة و معرضا وثائقيا من الصور و الوثائق النادرة و الخرائط بدار الثقافة بالوردانين تم من خلالها التعريف بتاريخ مدينة الوردانين و نضالات أبنائها في حقب زمنية مختلفة.

    كما تم على  هامش احياء الذكرى 67 لاحداث 22 جانفي 2019 تنظيم معرض للصناعات التقليدية من قبل جمعية التنمية بالوردانين يجسم الموروث الثقافي التقليدي و الحداثي لجهة الوردانين الذي توارثه أبناء الجهة عن ابائهم و اجدادهم.

تذكير بأحداث 22 جانفي 1952

     تعد أحداث 22 جانفي 1952 التي جدت في مدينة سوسة و استشهد خلالها العديد من التونسيين و من بينهم أربع من أبناء مدينة الوردانين معقل النضال  و هم الشهيد بلقاسم بن احمد خلف الله و الشهيد حسن بن محمد القصير قريسة و الشهيد محمد بن الحبيب بن سالم و الشهيد محمد بن محمد العياري ، امتدادا لمؤتمر 18 جانفي 1952 الذي تمت فيه التوصية بدعوة الشعب الى التظاهر و الإضراب والاحتجاج و الإعلان بانطلاق المقاومة بالإضافة الى التنديد برسالة 15 ديسمبر1951 وبالإجراءات التعسفية التي اتخذها المقيم العام الجديد "دوهوت كلوك" لتطبيق سياسة ردع وتخويف وقمع المواطنين و أبناء الحزب والتي تم بمقتضاها إيقاف الرئيس بورقيبة وعدد من قادة الحزب.

    و بما ان المقاومين و المواطنين و أبناء الحزب الحر الدستوري الديمقراطي كانوا آنذاك متعلقين بالمجاهد الأكبر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة و بمواقفه النضالية انطلقت المقاومة في مختلف جهات الجمهورية  استجابة لدعوته الدخول في المقاومة، حيث انطلقت صباح يوم 22 جانفي 1952 مسيرة ضخمة في مدينة سوسة من أمام صيدلية جلول بن شريفة رئيس الجامعة الدستورية بسوسة  نحو مقر القايد وفي الطريق و على مستوى باب الجديد اعترضتها القوات المسلحة فوقع الاصطدام الذي أسفر عن وفاة 8 تونسيين من بينهم أبناء الوردانين و قتل  القائد العسكري لحامية سوسة Colonel Durand" كما جرح العديد من المتظاهرين.


728 x 90