عاش اهالي مدينة جمال من ولاية المنستير يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2014 بمركز التكوين الفلاحي على وقع فقرات متنوعة للاحتفال بالدورة الرابعة و العشرون لليوم السياحي لعيد الزيتونة بمشاركة عدد من اهالي الجهة و 120من السياح الاجانب المقيمين بفنادق ولاية المنستير .
و يبقى هذا اليوم السياحي الذي اشرف على فعالياته السيد الطيب النفزي والي المنستير و حضره اهالي المدينة و المناطق المجاورة و الذي دأبت على تنظيمه المندوبية الجهوية للسياحة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للفلاحة و المندوبية الجهوية للثقافة ، من ابرز محطات الاحتفال في ولاية المنستير بشجرة الزيتونة المباركة و المحافظة عليها عبر الاجيال المتعاقبة .
و قد افتتح اليوم السياحي لعيد الزيتونة بزيارة معصرة لزيت الزيتون بجمال لمعاينة الطرق التقليدية و العصرية في تحويل الزيتون و زيارة المسلك البيئي بالمكان . كما تم تنظيم معرض للتعريف بالعادات و التقاليد بالجهة تخللته عملية تذوق لزيت الزيتونة و الخبز التقليدي و عرض لعملية عصر الزيتون بالطريقة التقليدية اليدوية و عرض لورشات تقليدية خاصة التي تستعمل موادها الاولية من خشب شجرة الزيتون بالإضافة الى غرس فسائل من شجر الزيتون بالمركز الفلاحي بجمال تخليدا للاحتفال السياحي بشجرة الزيتون المباركة .
و تضمنت هذه الدورة من اليوم السياحي الى جانب عرض منتوجات لزيت الزيتون البيولوجي و عرض لمنتوجات سياحية ، حلقات من التنشيط و عروض فلكلورية و عروض فروسية تخللتها مسابقات للسياح الحاضرين في عملية غرس فصائل من الزيتون و مسابقة جني الزيتون و اختيار ملكة جمال الزيتونة ثم توزيع الهدايا التذكارية للمشاركين في فعاليات هذا اليوم السياحي للزيتونة .
و اوضح محمد المهدي الحلوي المندوب الجهوي للسياحة بالمنستير ان هذا المهرجان يندرج في اطار تنمية السياحة الثقافية و الفلاحية وهو ما دفع بالمندوبية الجهوية للسياحة للتفكير و السعي نحو انجاز مسلك سياحي فلاحي بالجهة . و اضاف انه سيتم العمل انطلاقا من هذه التظاهرة على تحديد مختلف مكوناته و الاتصال بمختلف وكالات الاسفار لترويجه سياحيا و العمل على انجازه .
و قد ابدى السياح الحاضرين و المشاركون في فعاليات هذا الاحتفال باليوم السياحي لعيد الزيتونة عن اعجابهم بتقاليد جني الزيتون و عصره في بلادنا معبرين عن رغبتهم في المشاركة في مثل هذه التظاهرات التي تقربهم من الحياة اليومية للمواطن التونسي حتى يتقاسمون معه و لو للحظات من الزمن طرق الاحتفال و احياء العادات و التقاليد من جهة و الخروج من حفلات النزل الضيقة و الشعور بالاطمئنان و الاستقرار و معاينة عن كثب الصورة الحقيقية لتونس البلد الفلاحي و السياحي الذي يعتز سكانه بماضيهم و يستطاب فيه العيش .