الوردانين: احياء الذكرى 65 لاحداث 22 جانفي 1952

بلاغ إتمام عملية إسناد المساكن الإجتماعية

بلاغ إتمام عملية إسناد المساكن الإجتماعية المنجزة في إطار البرنامج الخصوصي للسكن الإجتماعي بولاية المنستير في جزئه المتكون من عدد 11 مسكن فردي بمعتمدية جمال و عدد 65 مسكن جماعي بمعتمدية الساحلين

بقية التفاصيل

الوردانين: احياء الذكرى 65 لاحداث 22 جانفي 1952

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

عاشت مدينة الوردانين اليوم الاحد 22 جانفي 2017 على وقع احتفالات لإحياء الذكرى 65 لأحداث 22 جانفي 1952 التي اشرف على فعالياتها كل من السيد انيس غديرة وزير النقل و السيد محمد الانور معروف وزير تكنولوجيات الاتصال و الاقتصاد الرقمي و السيد عادل الخبثاني والي المنستير و بحضور السيد نور الدين بن نتيشة مستشار برئاسة الجمهورية و السادة نواب الجهة و ثلة من الإطارات الجهوية و المحلية الإدارية و الأمنية و بحضور أهالي الوردانين و ضيوف من تونس و من الجزائر الشقيقة.

 

   و قد انتظم بالمناسبة بمقبرة الشهداء موكبا لتحية العلم و تلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية و وضع إكليل من الزهور تعبيرا لهم و لعائلاتهم و لمدينة الوردانين بالدور الذي لعبه أبناء هذه المدينة المناضلة في دحر المستعمر و التي قدمت شهداء أبرار ضحوا بالغالي و النفيس من اجل استقلال تونس.

   كما تضمن إحياء الذكرى تنظيم كرنفال وسط المدينة و معرض وثائقي من الصور بدار الثقافة بالوردانين تم من خلالها التعريف بتاريخ مدينة الوردانين و نضالات أبنائها في حقب زمنية مختلفة بدار الثقافة فضلا عن ندوة فكرية تضمنت مداخلات و شهادة حية لوزير الثقافة الأسبق احمد خالد.  

   و تعد أحداث 22 جانفي 1952 التي جدت في مدينة سوسة و استشهد خلالها العديد من التونسيين و من بينهم أربع من أبناء مدينة الوردانين معقل النضال  و هم الشهيد بلقاسم بن احمد خلف الله و الشهيد حسن بن محمد القصير قريسة و الشهيد محمد بن الحبيب بن سالم و الشهيد محمد بن محمد العياري ، امتدادا لمؤتمر 18 جانفي 1952 الذي تمت فيه التوصية بدعوة الشعب الى التظاهر و الإضراب والاحتجاج و الإعلان بانطلاق المقاومة بالإضافة الى التنديد برسالة 15 ديسمبر1951 وبالإجراءات التعسفية التي اتخذها المقيم العام الجديد "دوهوت كلوك" لتطبيق سياسة ردع وتخويف وقمع المواطنين و أبناء الحزب والتي تم بمقتضاها إيقاف الرئيس بورقيبة وعدد من قادة الحزب.

   و بما ان المقاومين و المواطنين و أبناء الحزب الحر الدستوري الديمقراطي كانوا آنذاك متعلقين بالمجاهد الأكبر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة و بمواقفه النضالية انطلقت المقاومة في مختلف جهات الجمهورية  استجابة لدعوته الدخول في المقاومة، حيث انطلقت صباح يوم 22 جانفي 1952 مسيرة ضخمة في مدينة سوسة من أمام صيدلية جلول بن شريفة رئيس الجامعة الدستورية بسوسة  نحو مقر القايد وفي الطريق في باب جديد اعترضتها القوات المسلحة فوقع الاصطدام الذي أسفر عن وفاة 8 تونسيين من بينهم أبناء الوردانين و قتل  القائد العسكري لحامية سوسة " Colonel Durand" كما جرح العديد من المتظاهرين.