مثل تقديم "النتائج الاولية لدراسة حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية في جهتي المنستير و سوسة " محور ندوة جهوية حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية نظمتها اليوم السبت 05 ديسمبر 2015 بالمنستير جمعية صوت المرأة بجمال.
و قد اشرف السيد طارق البكوش المعتمد الاول على فعاليات هذه الندوة الجهوية التي حضرها ممثلي منظمات و جمعيات و مكونات المجتمع المدني من ولايتي المنستير و سوسة، حيث اشار السيد المعتمد الاول الى دور المرأة الريادي في ترسيخ السلم الاجتماعي و مساهمتها في انجاح الانتخابات التشريعية و الرئاسية خلال سنة 2014 .
و اكد السيد المعتمد الاول على مكانة المرأة في المجتمع التونسي حيث كانت دائما سباقة و رائدة في مختلف المجالات، العلمي و الاجتماعي و القضائي و الرياضي و التربوي و الاقتصادي علاوة على نضالاتها و استماتتها في الدفاع على مكاسبها و حقوقها و الوقوف جنبا الى جنب مع الرجل منذ فترة الاستعمار و بعد الاستقلال و خاصة بعد الثورة في بناء اسس الدولة الديمقراطية حيث تجلى ذلك من خلال مشاركتها في الحياة الاجتماعية و السياسية و تدعيم نشاطها في المجتمع المدني.
و اوضحت السيدة ايمان قزارة رئيس جمعية صوت المرأة بجمال ان الجمعية قد تأسست سنة 2011 وهي جمعية نسوية جمعت ثلة من النساء ايمانا منهن بدور المرأة في الشأن العام و خاصة المجال السياسي و العمل الجمعياتي. و اضافت ان نشاط الجمعية يهدف اساسا الى الدفاع عن حقوق المرأة و معالجة المشاكل الاجتماعية السياسية و الاقتصادية التي تعاني منها المرأة علاوة على توعيتها بقدراتها و طاقاتها الابداعية و دورها الفعال و التنموي في بناء مجتمع متماسك.
و قالت قزارة ان جمعية صوت المرأة بجمال ساهمت خلال الاعداد للانتخابات التأسيسية لسنة 2011 في توعية المرأة بضرورة التسجيل و المشاركة و المساهمة في انجاح الانتخابات و خاصة الترشح لسلطة القرار، حيث تم اعداد دراسة حول الوعي بالمشاركة في الانتخابات ثم تواصلت الدراسة لتشمل البحث حول مدى مشاركة المرأة تحديدا في الحياة السياسية في جهتي المنستير و سوسة.
و في نفس السياق قدم احمد خواجه استاذ علم الاجتماع النتائج الاولية لهذه الدراسة حيث اكد ان الدراسة ترتكز اساسا على جانب كمي و مراجعة لإحصائيات المتوفرة خاصة بعد الثورة مؤكدا انه يوجد اربع دراسات حول النسيج الجمعياتي على غرار دراسة معهد الاحصاء و مركز افادة للجمعيات. و اضاف ان الدراسة تضمنت كذلك جانب كيفي و شهادات نساء حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية و اهم العوائق التي حالت دون ان تكون المشاركة فعالة وهو ما جعل مشاركتها في الحياة السياسية ضعيفة و لم تتحسن كثيرا حيث كانت نسبة المشاركة سنة 2011 بحوالي 44 % و لم يتجاوز عدد النساء 22 % من ضمن اعضاء المجلس التأسيسي لسنة 2011 و نفس النسبة بمجلس نواب الشعب الحالي.