في إطار التشجيع على الاستثمار في قطاع الزراعات تحت البيوت المحمية وتطوير هذا المجال وتشخيص المعوقات على مستوى الإنتاج والتسويق والتمويل نظمت وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية اليوم الجمعة 20 نوفمبر 2015 بولاية المنستير ندوة إقليمية حول "تطوير الاستثمار في قطاع البيوت المحمية".
و قد اشرف السيد البشير عطية كاتب عام ولاية المنستير و السيد عبد الرحمان الشافعي مدير عام وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية على فعاليات هذه الندوة الاقليمية التي حضرها خبراء ومختصين في المجال علاوة على المهنيين من ولايات المنستير و سوسة و المهدية و صفاقس و القيروان و سيدي بوزيد و القصرين.
و اكد السيد كاتب عام الولاية في كلمة القاها بالمناسبة على ضرورة مزيد العناية بهذا القطاع الحيوي و الحساس و مزيد تحفيز الشركات المصنعة للمواد الفلاحية من هياكل بيوت محمية و اغشية بلاستيكية و غيرها حتى يتسنى للفلاحة و خاصة صغار الفلاحين من اقتناء البيوت المتعددة الهياكل التي لها عديد الايجابيات في استغلال الارض و الاقتصاد في مياه الري و زيادة في الانتاج.
و بدوره اكد السيد عبد الرحمان الشافعي مدير عام وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية أن قطاع الزراعات تحت البيوت المحمية لا يزال في حاجة إلى مزيد من الاهتمام حيث أن تقادم تجهيزات هذه البيوت وتأخر مواكبتها للتقنيات الحديثة وعدم قدرة السوق الداخلية على استيعاب هذه المنتجات وغياب التكوين في تقنيات تجهيز هذه البيوت وغيرها من الإشكاليات استوجب إعادة دراسة هذا المجال وتشخيص المعوقات وتقديم مقترحات عملية لتطويره. وفي هذا الاطار أعدت وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية دراسة لتشخيص أهم الإشكاليات و التي تم عرض نتائجها خلال هذه الندوة الإقليمية حيث تم تقديم مقترحات وتوصيات من شأنها تساهم في النهوض بالاستثمار في انتاج الباكورات.
و تجدر الاشارة أن المساحات المزروعة خضروات تحت البيوت المحمية في تونس قد بلغت 7740 هكتار منها 1490 هكتار تحت البيوت المحمية غير المسخنة و 250 هكتار تحت البيوت المحمية المسخنة و 6000 هكتار تحت الأنفاق، حيث احتلت الزراعات غير الفصلية 307 هكتار فيما غطت الزراعات البدرية 1170 هكتار و قد بلغت نسبة التكثيف 118 % وهي منتجات تروج اكبر نسبة منها في السوق الداخلية .