زيارة وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري الى ولاية المنستير

  أدى السيد سمير بالطيب وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري اليوم الأحد 30 افريل 2017 زيارة عمل الى ولاية المنستير حيث اشرف على فعاليات اليوم الجهوي التحسيسي حول ترشيد استهلاك الماء المنتظم بقصر العلوم بالمنستير.

    و قد اطلع السيد الوزير و بحضور السيد عادل الخبثاني والي المنستير و أعضاء مجلس نواب الشعب و بحضور ثلة من الإطارات الجهوية الادارية و الامنية و ممثلي مكونات المجتمع المدني على ورشات حية للأطفال و عروض تنشيطية للتحسيس بأهمية المحافظة على الثروة المائية و ترشيد استهلاك الماء فضلا عن معرض لعرض بعض المعدات الممكن استعمالها في ترشيد استهلاك الماء في القطاع الفلاحي و في تحلية المياه المالحة و الشبه المالحة.

   و قد أكد وزير الفلاحة ان هذه الحملة الوطنية للاقتصاد في الماء و ترشيد استهلاكه انطلقت منذ شهر مارس للتحسيس بان تونس تعيش تحت خط الفقر في الموارد المائية نظرا لسنوات الجفاف التي عرفتها تونس خلال السنوات الأخيرة و أثناء الصائفة الماضية وهو ما جعل حكومة الوحدة الوطنية تضع خطة استعجالية للحفاظ على الماء و لتنمية الموارد المائية انطلاقا من تحلية مياه البحر و مياه الآبار الشبه المالحة.

   و اطلع السيد وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري بحضور السيد الوالي  على محطة الدعم بالمنستير التي أحدثت سنة 1976 في اطار مشروع التعاون الفني التونسي البلجيكي لدعم البحث العلمي التطبيقي في المجال الفلاحي و التي أحدثت على مساحة 6 هك منها 3,75 هك بيوت حامية و 3 بيوت حامية متعددة الهياكل على مساحة 3460 متر مربع بالإضافة الى 1,2 هك أشجار مثمرة و 0,5 هك زراعات حقلية و 0,2 هك نباتات زينة.

و عاين وزير الفلاحة جانب من الزراعات بمركز الدعم و تابع عملية استخراج الزيوت النباتية من نبتة الاكليل فضلا عن تسليم شهادات لعدد من النساء اللاتي تابعن تكوينا في مجال تربية النحل.

   كما مثلت نقطة عرض و ترويج منتوجات المرأة بالوسط الريفي التي فتحت أبوابها للعموم بطريق خنيس، احد محاور زيارة وزير الفلاحة حيث اطلع على بعض المنتوجات الفلاحية من الصناعات التقليدية و المنتوجات الغذائية التقليدية. و تشرف على نقطة البيع التي تعد الأولى على المستوى الوطني خلية الإحاطة بالمرأة الريفية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير و التي تهدف الى تنمية الفلاحة العائلية و النهوض بالمرأة بالوسط الريفي بمنطقة عميرة الفحول من معتمدية المكنين و التي تمكنت خلال السنوات الأخيرة من نامين مدارس حقلية في مجال انتاج الطماطم و الفلفل فضلا عن حصص ارشادية و إعلامية و دورات تكوينية في مجال تربية الارانب و الدواجن و النحل.

    و قد استمع وزير اللاحة الى عدد من الفلاحات و الحرفيات اللاتي عبرن عن صعوبة ترويج منتوجاتهن و في هذا الاطار اكد وزير الفلاحة ان الوزارة ستساعد الفلاحات و المرأة الريفية لتجاوز مختلف المشاكل بالإضافة الى ضمان تنقلهن الى الأسواق و المعارض للتعريف بمنتوجاتهن قصد المحافظة على الموروث الثقافي التقليدي و خاصة في مجال الاكلة التقليدية.

      و شملت زيارة وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري اليوم الى ولاية المنستير زيارة ضيعة فلاحية بجهة بنبلة لصاحبها  الفلاح عادل السايس الذي اختص في انتاج الباكورات بالبيوت الحامية و اول من استعمل البيوت متعددة الهياكل نظارا لمردوديتها الهامة و اقتصادها للماء الذي يبقى احد اهم مشكل امام فلاحة ولاية المنستير التي توفر 40 % من الإنتاج الوطني في الباكورات.

    و اطلع وزير الفلاحة على مشروع إعادة تهيئة القناة الرئيسية بالمنطقة السقوية نبهانة بجهة بنبلة.

    كما اشرف السيد سمير بالطيب وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري و السيد عادل الخبثاني والي المنستير مساء اليوم الأحد 30 افريل 2017 بأحد نزل الجهة على اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للتداوي بالنباتات الطبية الذي نظمته الجمعية التونسية للنباتات الطبية بالتعاون مع كلية الصيدلة بالمنستير على امتداد يومي 29 و 30 افريل الجاري و بمشاركة دكاترة و باحثين و محاضرين من تونس و  المغرب و الجزائر و فرنسا و غينيا و اندونيسا.

   و قد تمحورت فعاليات هذا المؤتمر الدولي حول مواضيع النبتة الطبية بين الاستعمال التقليدي و البحث و التثمين و الدواء من اصل نباتي و التداوي بالنباتات  و انتاج و تحويل النباتات الطبية الى استعمالات متعددة بين ما هو غذائي و استعمال طبي استشفائي.

    و اكد وزير الفلاحة في كلمة القاها بمناسبة اختتام فعاليات هذا المؤتمر ان الدولة التونسية تشجع على دعم تموقع قطاع النباتات الطبية في تونس من خلال الاستثمار في هذا المجال الواعد لإنتاج النباتات الطبية من جهة و تحويلها الى استعمالات غذائية و اعتمادها في تركيبات دوائية و مستحضرات طبية و صناعة العطورات و مواد التجميل و صناعة مبيدات بيولوجية.

   و اضاف وزير الفلاحة ان تونس تعد من اهم البلدان المنتجة للنباتات العطرية و الطبية الغابية في العالم العربي على غرار الاكليل و الزعتر و الريحان التي تستعمل في استخراج الزيوت الروحية، مؤكدا ان مساحة الأراضي المنتجة لهذه النباتات الغابية تقدر بحوالي 340 الف هكتار منها ما يقارب 60 الف هك نباتات بيولوجية فضلا عن ما يناهز 1400 هك من باقي أنواع النباتات الأخرى التي يفوق عددها 20 نبتة طبية.