جمعية الرحمة لرعاية المسنين و فاقدي السند بالمكنين من ولاية المنستير او كما يسميها البعض "دار المسنين"، هي صدقة جارية ارادتها السيدة نجاة البقلوطي منذ ان تم احداثها سنة 2013 حيث سخرت كل مالها و وقتها و صحتها لإيواء عددا من المسنين و من فاقدي السند.
مقر الجمعية بمدينة المكنين كانت اليوم الجمعة 09 جوان 2017 فضاء رحب لتنظيم إفطار جماعي بمساهمة فوج الكشافة بقصيبة المديوني و ممثلي المجتمع المدني تحت اشراف السيد عادل الخبثاني والي المنستير و بحضور السيد طارق البكوش المعتمد الأول و السيد عمر عمار معتمد مدينة قصر هلال و حضور السادة أعضاء مجلس نواب الشعب عن ولاية المنستير و ثلة من الإطارات الجهوية و المحلية الإدارية و الأمنية و بحضور ممثلي المجتمع المدني، كان هدفه تمتين روابط التواصل الاجتماعي بين أبناء المجتمع التونسي و التحسيس بمثل هذه الحركات النبيلة التي من شانها تحرك الواعز الديني و الاجتماعي و الإنساني لدى فاعل الخير و أصحاب القلوب الرحيمة و رجال الاعمال و ممثلي مكونات المجتمع المدني للنسج على منوال جمعية الرحمة لرعاية المسنين و فاقدي السند.
و أوضح الدكتور بلال صويبي طب عام و متطوع للإشراف على الجانب الصحي و النفسي و الاجتماعي للمسنين و فاقدي السند المقيمين بمقر جمعية الرحمة لرعاية المسنين و فاقدي السند و البالغ عددهم 39 مسن و فاقد سند من بينهم 25 اناث و 14 ذكور، ان الجمعية تواجه بعض الصعوبات خاصة في ارتفاع كلفة كراء المقر المتمثل في منزلين و في مصاريف الإقامة و العناية بالمقيمين صحيا التي تناهز 12 الف دينار شهريا في غياب بطاقات علاج مجانية ذات أولوية للمسنين و فاقد السند.
و قد تولى السيد الوالي تسليم السيدة نجاة البقلوطي رئيسة الجمعية شهادة في الموافقة المبدئية لإحداث مركز لفائدة جمعية الرحمة لرعاية المسنين و فاقدي السند بالمكنين بمنطقة المكنين الشمالية و ذلك على اثر انعقاد اليوم دورة استثنائية للنيابة الخصوصية لبلدية المكنين التي اقرت الموافقة المبدئية و تخصيص منحة لبناء هذا المركز. و في اطار دعم هذه الجمعية لمجابهة مصاريفها اكد السيد الوالي ان احد رجال الاعمال وعد بتوفير الف دينار شهريا معلوم كراء المقر كما تم التنسيق مع بعض الجمعيات المدنية و رجال الاعمال الذين ساهموا بتقديم مساعدات من تجهيزات و مواد مختلفة قصد تحسين إقامة طيبة للمقيمين من مسنين و فاقد السند.
شهادة :
بهدف التحسيس و ابراز قيمة العمل الاجتماعي و الإنساني و حث رجال الاعمال و ممثلي مكونات المجتمع المدني للانخراط في العمل الخيري و المد التضامني نسرد عليكم قصة السيدة نجاة البقلوطي التي عانت من مرض خبيث شفيت منه بإذن الله. و ايمانا منها بان الله على كل شيء قدير و ان الحياة زائلة و ان الانسان بعث رحمة لأخيه الانسان، سخرت كل ما تملك من مالها و صحتها لإحداث جمعية الرحمة لرعاية المسنين و فاقدي السندي بالمكنين و ارادتها صدقة جارية لوجه لله.
https://g-monastir.tn/akhbar/la-societe-civile/880-2017-06-10-22-50-51#sigProIdc15a6204b3