عاش اهالي مدينة جمال من ولاية المنستير يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 بمركز التكوين الفلاحي على وقع فقرات متنوعة للاحتفال بالدورة السادسة و العشرون لليوم السياحي لعيد الزيتونة بمشاركة عدد من اهالي الجهة و حوالي 100 من السياح الاجانب المقيمين بفنادق ولاية المنستير.
و يبقى هذا اليوم السياحي الذي اشرف على فعالياته السيد عادل الخبثاني والي المنستير و حضره السيد طارق البكوش المعتمد الاول و عضوي مجلس نواب الشعب عن ولاية المنستير و الاطارات الجهوية و اهالي المدينة و المناطق المجاورة و الذي دأبت على تنظيمه المندوبية الجهوية للسياحة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للفلاحة و المندوبية الجهوية للثقافة، من ابرز محطات الاحتفال في ولاية المنستير بشجرة الزيتونة المباركة و المحافظة عليها عبر الاجيال المتعاقبة.
و قد افتتح اليوم السياحي لعيد الزيتونة بزيارة معصرة لزيت الزيتون بجمال لمعاينة الطرق التقليدية و العصرية في تحويل الزيتون و زيارة المسلك البيئي بالمكان . كما تم تنظيم معرض للتعريف بالعادات و التقاليد بالجهة تخللته عملية تذوق لزيت الزيتونة و الخبز التقليدي و عرض لورشات تقليدية خاصة التي تستعمل موادها الاولية من خشب شجرة الزيتون بالإضافة الى غرس فصائل من شجر الزيتون بالمركز الفلاحي بجمال تخليدا للاحتفال السياحي بشجرة الزيتون المباركة.
و تضمنت هذه الدورة من اليوم السياحي الى جانب عرض منتوجات لزيت الزيتون البيولوجي و عرض لمنتوجات سياحية، حلقات من التنشيط و عروض فلكلورية و عروض فروسية تخللتها مسابقات للسياح الحاضرين في عملية غرس فصائل من الزيتون و مسابقة جني الزيتون ثم توزيع الهدايا التذكارية للمشاركين في فعاليات هذا اليوم السياحي للزيتونة .
و اوضحت السيدة سلوى القادري المندوب الجهوي للسياحة بالمنستير ان هذا المهرجان يندرج في اطار تنمية السياحة الثقافية و الفلاحية وهو ما دفع بالمندوبية الجهوية للسياحة للتفكير في تشريك المؤسسات السياحية و تشريك السياح في مثل هذه التظاهرات للتعرف عن قرب على العادات و التقاليد التونسية و ثراء المخزون المادي و اللامادي لتراثنا و خاصة مشاركته فعليا في مختلف مراحل تحول زيت الزيتون.
و قد ابدى السياح الحاضرون و المشاركون في فعاليات هذا الاحتفال باليوم السياحي لعيد الزيتونة عن اعجابهم بتقاليد جني الزيتون و عصره في بلادنا معبرين عن رغبتهم في المشاركة في مثل هذه التظاهرات التي تقربهم من الحياة اليومية للمواطن التونسي حتى يتقاسمون معه و لو للحظات من الزمن طرق الاحتفال و احياء العادات و التقاليد من جهة و الخروج من حفلات النزل الضيقة و الشعور بالاطمئنان و الاستقرار و معاينة عن كثب الصورة الحقيقية لتونس البلد الفلاحي و السياحي الذي يعتز سكانه بماضيهم و يستطاب فيه العيش .