سعيا لدفع انجاز بعض المشاريع التنموية المعطلة لأسباب عقارية او مالية و التي انطلقت او لم تنطلق بعد على غرار مشروع تزويد منطقة القلالات بالمكنين بالغاز الطبيعي الذي تم اقراره خلال شهر مارس 2008 الا انه لم ينجز بعد لعدم توفر جهة ممولة للمشروع، انعقدت اليوم الاربعاء 03 فيفري 2016 بمقر الولاية جلسة عمل بإشراف السيد البشير عطية كاتب عام الولاية
و بحضور ممثلي القطاع و مختلف الاطراف المعنية.
و قد خصصت جلسة العمل لعرض واقع قطاع الفخار بالمكنين و طرح اشكالياته و افاق تطويره حيث اكد السيد كاظم المصمودي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالمنستير انه منذ سنة 2008 و على اثر مجلس وزاري تم اقرار دعم استفادة المؤسسات العاملة في قطاع الصناعات التقليدية فضلا على الاسراع بربط مناطق انتاج الفخار التقليدي بكل من نابل و المكنين من ولاية المنستير بشبكة الغاز الطبيعي،كما تعزز هذا الاجراء سنة 2009 بمساعدة الحرفيين في قطاع الفخار على اقتناء افران تعمل بالغاز الطبيعي بما يساهم في تحسين الانتاجية و الجودة مع المحافظة على المحيط.
و اضاف المندوب الجهوي للصناعات التقليدية ان قطاع الفخار بالمكنين قطاع واعد يضم اكثر من 60 مؤسسة حرفية و يشغل حوالي 600 حرفي و يوفر قرابة 3 مليون دينار كقيمة صادرات و المنتظر ان تبلغ 5 مليون دينار الى موفى سنة 2020 ، إلا ان مشروع تزويد المنطقة الحرفية بسبخة المكنين بالغاز الطبيعي تعطل كثيرا و اثر سلبا على طاقة و كلفة الانتاج و جودة المنتوج فضلا على المشاكل البيئية من جراء استعمال المواد الاولية في الافران التقليدية.
و اكد السيد كاتب عام الولاية خلال جلسة العمل على ضرورة ايجاد قطعة ارض لإحداث منطقة حرفية بالمكنين و البحث مع الوزارات المعنية لتمويل مشروع تزويد منطقة القلالات بالمكنين بالغاز الطبيعي بقيمة تفوق 670 الف دينار، فضلا على مساعدة الحرفيين و تمكينهم من قروض بنكية لاقتناء افران جديدة تعمل بالغاز الطبيعي غير ملوثة و ذات طاقة انتاجية و جودة عالية.كما دعا السيد الكاتب العام الى ضرورة تبسيط الاجراءات و توفير الارضية الملائمة لتشجيع الشباب على الانتصاب و بعث مشاريع في مجال الصناعات التقليدية و خاصة في قطاع صناعة الفخار قصد خلق مزيد من فرص الشغل بالجهة.