أحيت ولاية المنستير صباح يوم الجمعة 31 آوت 2018 بمقبرة الشهداء بالمنستير ذكرى شهداء مدينة المنستير الذين سقطوا في 31 أوت 1953 على يد المستعمر الفرنسي الغاشم  قبل استقلال تونس.

    وفاء لمسيرة شهداء الحركة الوطنية و تكريما لعائلاتهم الذين قدموا الغالي و النفيس و ضحوا بأرواح ابائهم فداء لهذا الوطن، تحول السيد اكرم السبري والي المنستير مرفوقا بالسيد البشير عطية كاتب عام الولاية و السيد منذر مرزوق رئيس بلدية المنستير و بحضور ثلة من الإطارات الجهوية و ممثلي مكونات المجتمع المدني و حضور ثلة من المناضلين و المقاومين، حيث وضع اكليل من الزهور بمقبرة الشهداء بالمنستير و تلى فاتحة الكتاب على ارواحهم الزكية. كما وضع والي الجهة اكليل من الزهور بروضة آل بورقيبة على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة و تلى فاتحة الكتاب على روحه الزكية اعترافا لتضحياته  في قيادة الحركة الوطنية و تخليص تونس من المستعمر الفرنسي و بناء الدولة الحديثة.

    و حضر موكب احياء الذكرى ممثلي عائلات الشهداء حيث ترحم الحضور  على ارواح شهداء المنستير الابرار الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن على غرار الشهيد سعيد صالح المرشاوي و عبد السلام بن البشير تريمش و مصطفى بن حسين بن جنات و احمد بن عثمان الغندور الذي ازهق المستعمر الفرنسي الغاشم ارواحهم عنوة في 31 اوت 1953 بالمنستير دون محاكمة.

   كما لم تستثني ذكرى احياء شهداء 31 اوت 1953 الترحم على ارواح شهداء الحركة الوطنية و منها ابناء المنستير على غرار الشهيد شعبان بن صالح البحوري الذي سقط على يد المستعمر في 18 اوت 1933 اثناء مظاهرة في اعقاب قضية التجنيس و إعدام ابن المنستير الشهيد محمد بن نصر الله مسعود في دكانه بسوسة يوم 22 جانفي 1952 اثر اعتقال المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة، و الشهيد ناجي بن محمد الخلفوني الذي تم اغتياله قرب ساحة المندرة بالمنستير ليلة الخميس 21 جويلية 1954 .

    و على هامش احياء ذكرة 31 اوت 1953، زار السيد الوالي مقام الولي الصالح الامام المازري حيث تلى فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة و اطلع على جانب من مقر المقام الذي يستدعي التدخل لصيانة شبكة تصريف المياه التي أصبحت تتسبب في فيضان المياه بساحة المقام عند نزول الامطار.