فـــي إطــــار مواصلة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، أدّى الدكتور ابراهيم الشائبي وزير الشؤون الدينية اليوم السبت 30 سبتمبر 2023 زيارة إلى ولاية المنستير حيث كان في استقباله بمقر الولاية السيد المنذر بن سيك علي والــي المنستير والسادة الكاتب العام للولاية ومعتمد المنستير وأعضاء مجلس نواب الشعب السادة صالح الصيادي وحمدي بن عبد العالي وفخر الدين فضلون والسيّد المدير الجهوي للشؤون الدينية ومدير عام قصر العلوم وعدد من المديرين الجهويين وثلة من الإطارات الجهوية ومجموعة من الأيمّة والإطارات المسجدية وممثلي المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني .

هـذا وقد تحوّل الجميع بعد ذلك إلى قصر العلوم بالمنستير للإشراف على الندوة المولدية التي تقام في نسختها الأولى انطلاقا من ولاية المنستير تحت عنوان " دعائم التنمية في ضوء القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة " بحضور عدد من الأساتذة والإطارات الدينية ومجموعة من الأيمّة الخطباء والشيوخ وعدد من المشرفين على الجمعيات القرآنية والكتاتيب .

وقد تمّ افتتاح هذه الندوة بتحية العلم المفدى و إثرها الاستماع إلى تلاوة مباركة من الذكر الحكيم ، وفي كلمته بهذه المناسبة بيّن السيد الوالي أنّ هذه الندوة تأتي في إطار التأسيس لتظاهرة سنوية تنطلق من ولاية المنستير هدفها الأساسي إبراز علاقة الإسلام بالتنمية مبيّنا في هذا السياق أنّ مفهوم التنمية من المفاهيم الأساسية في الدين الإسلامي الذي ركّز على الإنسان كمحور للعملية التنموية باعتباره الكائن الوحيد القادر على الإصلاح والتغيير والبناء والتطوير، حيث أنّ الدين الإسلامي حارب المفاهيم السلبية التي تقف حاجزا دون تحقيق التنمية في المجتمع من ذلك التواكل والافساد في الأرض وأكل المال الحرام مقابل الحث على العمل والمثابرة والعلم والمعرفة والنزاهة والأمانة والأخذ بالأسباب ومقاومة التخلف والجهل والفقر مؤكّدا على ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد البشرية لتحقيق التنمية في مختلف المجالات مشيرا في هذا الخصوص إلى دور الكتاتيب في تكريس مفهوم تنمية الفرد أخلاقيا وعلمياً وتنشئته التنشئة الصحيحة وتربيته على المبادئ الإسلامية ليصبح له دور فعال في بناء دولة اجتماعية عصرية، منفتحة ، متطورة .

وقد بيّن السيد وزير الشؤون الدينية في كلمته بهذه المناسبة أنّ الإسلام دين مبادئ ومضامينه سامية ونبيلة تهدف إلى الخير والبناء والرفعة والعطاء كما كان دوماً سبّاقا إلى كل الأفكار الجديدة التي من شأنها تطوير وتحسين الحياة ،

فالدين يحدّد السلوك الاجتماعي ويبني الأخلاق الصالحة التي تكوّن المجتمع في إطار مشروع حضاري أساسه التربية السليمة من خلال تنمية سلوك الفرد نحو القيم العليا مبرزا في هذا الخصوص أهمية دور الكتاتيب والجمعيات القرآنية في تربية الناشئة وبناء الأوطان .

هــذا وقد تضمّنت الندوة مداخلات علمية كانت أوّلها تحت عنوان " التنمية : الدعائم والأهداف " أثّثـها الأستاذ منذر العلاّني تلتها مداخلة الدكتور محمد الحبيب العلاّني تحت عنوان "دعائم التنمية في ضوء القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة " ومداخلة للدكتور لطفي البكوش حول " الخطاب الديني: سند للتنمية".

ثم تم التوجه إثر ذلك إلى مدينة بوحجر وزيارة كتّاب الجامع الجديد ببوحجر ثم إلى مدينة طبلبة حيث أشرف السيد الوزير على تدشين جامع الحمد ثم إلى مدينة بني حسّان حيث قام بتدشين جامع العابد بالمدينة وعلى إثره إلى مدينة جمّال حيث تم تدشين قصر القرآن والفرع المحلي للرابطة الوطنية للقرآن الكريم وأخيرا توجه الجميع إلى مدينة منزل كامل حيث تم تدشين جامع الفردوس بالمدينة.

 

• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
•