الحرص على مواصلة متابعة الشأن العام بالجهة

فـــي إطــــــار الحرص على مواصلة متابعة الشأن العام بالجهة ، أدّى السيد المنذر بن سيك علي والي المنستير اليوم الأربعاء 10 جانفي 2024 مرفـوقا بالسيّد المعتمد الأوّل زيارة إلى المركز القطاعي للتكوين في الإكساء والزرد ببنبلة حيث كان في استقباله السيدات والسادة معتمد بنبلة والمدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني ومدير المركز والكاتب العام المكلف بتسيير البلدية وثلة من الإطارات الجهوية والمحلية الإدارية والأمنية والمكوّنين وأعوان وعملة المركز .

وقد قام السيد الوالي بمعاينة مختلف فضاءات المركز للإطلاع على ظروف العمل والتكوين والاستماع إلى مشاغل المتكوّنين والمكوّنين كما كانت فرصة لمعاينة النقائص بالمركز والتي تعود إلى قدم تأسيسه منذ 1993 داعيا في الأثناء الى الحرص على المحافظة على هذا المرفق مشدّدا على وجوب تلافي الاخلالات لتحسين جودة الخدمات والانفتاح على محيطه الاقتصادي والاجتماعي مؤكّدا على ضرورة توفير الظروف الحياتية الملائمة للمتكونين، وتهيئة فضاءات الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهيّة وتطوير الحياة الجماعيّة داخل المركز بما يمكن من مزيد إشعاعه في محيطه الاجتماعي وتحفيز الشباب على الالتحاق بالتكوين المهني باعتباره قطاعا راهنت عليه الدولة .

ويشار في هذا الخصوص أنّ المركز القطاعي للتكوين في الإكساء والزرد ببنبلة يستقطب سنويا عديد المتكونين بطاقة استيعاب جملية تقدّر ب320 متكوّنا في اختصاصات التصميم وصناعة الملابس وغيرها من الاختصاصات وهو يكوّن حاليا 92 متكونا ومتكونة في أربعة مستويات مختلفة تمكّنهم من الحصول على شهادة المهارة وشهادة الكفاءة المهنية ومؤهل تقني مهني ومؤهل تقني سامي وشهادة انتهاء تدريب ، كما يشتمل المركز على عدة ورشات ومخابر خاصة بقطاع النسيج والإكساء ومبيتا للفتيات بطاقة استيعاب جمليّة تصل إلى160سريرا وهو يأوي حاليا 70 متكونة باعتبار متكونات المركز القطاعي للمهن بمدينة خنيس اللاتي تنتفعن بخدمات هذا المبيت .

هذا وتحوّل السيد الوالـي إثر ذلك إلى مدينة جمّال أين زار مركز التكوين المهني الفلاحي حيث كان في استقباله السّادة معتمد جمّال ومدير المركز وعدد من الإطارات والعملة حيث اطّلع على مختلف فضاءات ومكوّنات المركز كمـا كانت فرصة للتأكيد على أهمية هذا المرفق العمومي الذي يعود إحداثه إلى سنة 1974 وهو من أهمّ مراكز التكوين على المستوى الوطني إذ يمسح حوالي 70 هكتارا ويتوفر على مئات الأشجار المثمرة إضافة إلى ما لا يقل عن 2900 أصل زيتون من النوع البيولوجي مبيّنا في هذا الخصوص أنّ هذا المركز بإمكانه، لو توفرت العزيمة الصادقة والإرادة الحقيقية ، أن يصبح مركزا نموذجيا باعتباره يمثّل أرضية متكاملة للتكوين الناجع والتدريب الناجح لما يحويه من فضاءات وما يشتمل عليه من ضيعات ممتازة كان من الضروري العمل على تطويرها والمحافظة عليها تكريسا للدور الحقيقي لمراكز التكوين المهني الفلاحي مؤكّدا على دورها في دفع الاستثمار في الطريق الصحيح وتحسين الإنتاجية والمردودية للمستغلات الفلاحية ومواجهة التحديات المستقبلية لتعصير منظومة الإرشاد والتكوين الفلاحي اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة والحوكمة الرشيدة والتصرف الحكيم.