أحيت ولاية المنستير صباح اليوم الثلاثاء 23 جوان 2020 تحت اشراف السيد اكرم السبري والي المنستير، الذكرى العاشرة لوفاة المرحوم المناضل و رجل الدولة محمد مزالي.

و تلى السيد الوالي بحضور السادة عياض علاق عضو مجلس نواب الشعب و البشير عطية كاتب عام الولاية و وجيه بوميزة معتمد المنستير بالنيابة و المنذر مرزوق رئيس بلدية المنستير فضلا عن حضور ثلة من الإطارات الجهوية و ممثلي المجتمع المدني و عدد من المناضلين و عائلة المرحوم محمد مزالي، فاتحة الكتاب على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بروضة آل بورقيبة و على ضريح المرحوم محمد مزالي بمقبرة الامام المازري، ترحما عليهما و داعين لهما و لكل المناضلين و الشهداء بالرحمة و المغفرة اعترافا لهم جميعا بنضالاتهم و مساهمتهم الفعالة في تحرير بلادنا من المستعمر الغاشم و في بناء تونس الحديثة.

و يذكر ان الراحل محمد مزالي قد ولد في مدينة المنستير يوم الأربعاء 4 ربيع الأول 1344 هـ الموافق 23 ديسمبر 1925، اين زاول تعلمه الابتدائي ثم انتقل إلى تونس العاصمة حيث تلقى تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية إلى أن أحرز على شهادة الباكالوريا وتوجه بعد ذلك إلى فرنسا لمواصلة تعليمه العالي وقد تخصص في دراسة الفلسفة بباريس.

وعاد محمد مزالي في بداية الخمسينات إلى تونس ليدرّس بالمدرسة الصادقية، ثم التحق منذ بداية الاستقلال بهياكل الدولة الوطنية الحديثة ليشغل عدة مناصب هامة في الدولة على غرار تسميته مديرا عاما لإدارة الشباب والرياضة سنة 1959، وفي سنة 1964 عين مديرا لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية وفي عهده تم بعث التلفزة التونسية،

ثم شغل بداية من سنة 1968 عدة مناصب وزارية لا سيما وزارة الدفاع (1968-1969) ثم الشباب والرياضة (1969-1970) فالتربية القومية لثلاث مرات متوالية بين 1970 و1980 تخللتها وزارة الصحة العمومية بين 1973 و1976، وفي سنة 1980 تولى الوزارة الأولى خلفا للهادي نويرة.

كما تولى محمد مزالي إدارة الشباب والرياضة ثم وزارة الشباب والرياضة ثم ترأس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية بين 1962 و1986 والجامعة التونسية لكرة القدم بين 1962 و1963 كما شغل بين 1976 و1980 منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية التي تمتع بعضويتها مدى الحياة.

و توفي محمد مزالي بأحد مستشفيات باريس يوم 23 جوان 2010 عن عمر يناهز 85 سنة، ودفن يوم 25 من نفس الشهر بمدينة المنستير.