تحـــت شعار " التكوين المهني بوّابة أولى للتشغيل ومصالحة حقيقية بين طلبات الشغل وحاجيات المؤسسة " أشــــرف السيد المنذر بن سيك علي والي المنستير اليوم الخميس 18 جانفي 2024 بقصر العلوم بالمنستير على إفتتاح فعاليات اليوم الجهوي لقطاع التكوين المهني والتشغيل بحضور السيدات والسادة المعتمد الأول والكاتب العام للولاية والمديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقلّ والمدير العام لوكالة التكوين في مهن السياحة والمدير العام لوكالة الارشاد والتكوين الفلاحي وكافة السادة المعتمدين والسادة الكتاب العامين المكلفين بتسيير البلديات والمدير العام لقصر العلوم ورئيس فضاء المبادرة ومدير مركز الأعمال وكافة السادة المديرين الجهويين وممثلي مختلف المصالح الجهوية ومراكز التكوين المهني ورؤساء مكاتب التشغيل والعمل المستقلّ ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل ورئيسة النيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية ورئيس الغرفة الفتية الاقتصادية وثلة من الإطارات الجهوية والمحلية والسّادة العمد وممثلي المؤسسات الخاصّة ومجموعة من ممثلي الجمعيات ومختلف مكونات المجتمع المدني.

وقد بيّن السيد الوالي خلال كلمته الافتتاحية أنّ تنظيم هذا اليوم الجهوي يأتي في إطار الحرص على تحيين الخارطة الجهوية للتكوين المهني بولاية المنستير ومزيد العمل على تطوير الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والشركاء الإجتماعيين بهدف وضع خارطة إقتصادية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية للولاية في مجالي التكوين المهني والتشغيل كما يندرج في إطار النهوض بهذا القطاع وتطوير مردوديته باعتباره مكوّنا أساسيا لإعداد الموارد البشرية ورافدا من روافد التنمية وبوابة أولى للتشغيل مبيّنا أنّ هذا الملتقى الجهوي يتنزّل ضمن سياسة الدولة في دعم اللامركزية والبناء القاعدي من خلال إعطاء الجهة الصلاحيات والإمكانيات لتشخيص حاجياتها وتخطيط وانجاز مشاريع تطوير منظومة التكوين المهني ضمن مسار تشاركي يجمع كافة الفاعلين والمتدخلين ويؤسّس " لمصالحة حقيقية بين طلبات الشغل وحاجيات المؤسسات " مؤكّدا على أهمية هذا القطاع بالجهة من خلال تعدّد مراكز التكوين والتدريب المهني ووفرة اختصاصات ومجالات التكوين بما يمكّن من تأهيل وتثمين الموارد البشرية وتأهيل طالبي التكوين والتشغيل وإكسابهم المهارات الكفيلة بتحسين أساليب الإنتاج وتطوير القدرة التنافسية للمؤسسات ودفع نسق ريادة الأعمال وتحسين قابلية تشغيل الباحثين عن شغل وإدماجهم في الحركة الاقتصادية للرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات وتحقيق التنمية خاصة في القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة العالية مضيفا في ذات السياق بأنّ هذا المسار التشاركي يمكّن من خلق الديناميكية المطلوبة ومن مزيد حوكمة التصرّف في مراكز التكوين بالجهة مما يدعّم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب ويلبّي الحاجيات المستعجلة للمؤسسات ويمكّن من الإعداد لمهن المستقبل والتأسيس لمناهج عمل جديدة تمثل قوة اقتراح بالنسبة للسلطة المركزية لمزيد ملاءمة المنظومة التشريعية وفقا لمتطلبات المرحلة .

هذا وقد بيّن السيد المدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أهمية هذا الحدث باعتباره سيمكّن من إبراز الدور الحقيقي لقطاع التكوين المهني والتشغيل كمكوّن أساسي من مكونات المنظومة الوطنية لإعداد الموارد البشرية ورافدا من روافد التنمية من خلال تأهيل طالبي التكوين وتنمية القدرات المهنية للشغالين وتمكين المؤسسة الاقتصادية من تحسين إنتاجيتها والرفع من قدرتها التنافسية و إكساب المتكونين المعارف والكفايات والمهارات اللازمة بما يتلاءم مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية وتطور المهن مذكّرا بدور السلطة الجهوية ومبادرتها لتنظيم هذا اليوم الجهوي الذي يضمّ مختلف المتدخلين من ممثلي هياكل التكوين والتدريب المهني ومؤسسات اقتصادية وطالبي التشغيل مبيّنا أنّه سيتمّ تنظيم خمسة ورشات خلال هذا اليوم تتناول الأولى سبل تطوير وظيفة الإعلام والتوجيه لتعزيز الإقبال على التكوين في حين تتمحور الورشة الثانية حول النهوض بالتدريب المهني أما الثالثة فتتعلّق بالتكوين التكميلي والتأهيل في إطار مسارات زمنية قصيرة لتلبية حاجيات المؤسسات ومواطن الشغل المشخّصة وتتناول الورشة الرابعة موضوع الشراكة مع الأطراف الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الخارطة الجهوية للتكوين المهني في حين ستخصّص الورشة الخامسة إلى موضوع ثقافة المبادرة وبعث المؤسسات .

هذا وقد بيّنت السيّدة المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل خلال كلمة ألقتها بالمناسبة أهمية هذا الملتقى متوجهة لكل الحضور بعبارات الشكر والتقدير على حسن التنظيم مبرزة دور الوكالة في تنفيذ برامج النّهوض بالتّشغيل وإدماج الشّباب والقيام بالإعلام والتوجيه المهني لطالبي التكوين بهدف إدماجهم في الحياة النشيطة مؤكدة في ذات السياق على أهمية هذا الملتقى الذي يتطلع الجميع الى مخرجاته .

وقد أكّد السيد المدير العام لوكالة التكوين في مهن السياحة خلال مداخلته بالمناسبة على أهمية هذا اليوم الجهوي ودوره في تشخيص حاجيات ولاية المنستير والتخطيط لإنجاز مشاريع تطوير منظومة التكوين المهني بها خاصّة وأنّ الجهة تعتبر قطبا سياحيا بامتياز مبرزا في هذا السياق دور الوكالة في تسيير وتنسيق وتطوير الأنشطة المتعلّقة بالتكوين في قطاع السياحة بما يساهم في تشخيص حاجيات قطاع السياحة من الموارد البشرية ووضع الخطط الكفيلة بتطويرها .

وفي كلمته بهذه المناسبة بيّن السيد المدير العام لوكالة الارشاد والتكوين الفلاحي أهمية الجهة في مجال التكوين المهني الفلاحي لا سيّما وأنها تحتوي على مركز نموذجي للتكوين المهني الفلاحي يعتبر من أهمّ المراكز على المستوى الوطني وهو يمثّل أرضية متكاملة للتكوين الناجع والتدريب الناجح لما يحتويه من فضاءات وما يشتمل عليه من ضيعات ممتازة يجب العمل على تطويرها والمحافظة عليها تكريسا للدور الحقيقي لمراكز التكوين المهني الفلاحي مؤكّدا على دورها في دفع الاستثمار في الطريق الصحيح وتحسين الإنتاجية والمردودية للمستغلات الفلاحية ومواجهة التحديات المستقبلية لتعصير منظومة الإرشاد والتكوين الفلاحي اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة والحوكمة الرشيدة والتصرف الحكيم مذكّرا بأهمية الجهة كقطب فلاحي متطور متوجها بالشكر لكافة المساهمين في حسن تنظيم هذا الملتقى .

وقد تضمّن برنامج الملتقى ورشات حيّة ضمّت مختلف المتدخلين وتضمنت خمسة محاور أساسية تهدف بالأساس الى الخروج بتوصيات من شأنها أن تساهم في إحداث خلية اتصالية مشتركة للترويج لمنظومة التكوين من خلال الشراكة الحقيقية مع مختلف الأطراف الاقتصادية والاجتماعية وتطوير خارطة التكوين عبر إحداث بوابة رقمية جهوية للإعلام والتوجيه في هذا المجال.

• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
•