في إطار مواصلة متابعة الوضع البيئي بخليج المنستير، وتبعا للزيارة غير المعلنة التي أداها وزير البيئة، السيّد حبيب عبيد، بتاريخ 23 جوان 2025 إلى ولاية المنستير، أشرف السيد وزير البيئة اليوم الاثنين 07 جويلية 2025، على مجلس جهوي للبيئة بولاية المنستير
خصّص لتدارس الحلول الكفيلة باستصلاح خليج المنستير في ظل التحديات البيئية التي تواجهها الجهة، وذلك بمعية والي المنستير السيّد عيسى موسى ، والسادة نواب الجهة، وأعضاء المجلس الجهوي، وممثلو مختلف الهياكل المحلية والجهوية، ومكونات المجتمع المدني، إلى جانب إطارات وزارة البيئة.
وتولى السيّد وزير البيئة خلال الزيارة:
إطلاق برنامج تطهير المدن الصغرى بكل من مدينة سيدي بنور وعميرة الحجاج، بهدف القضاء على السكب العشوائي للمياه المستعملة، وحماية المائدة المائية من التلوث، وربط المنطقتين بشبكة تصريف حديثة تؤدي إلى
محطة المعالجة الجديدة بطريق المكنين.
زيارة مشروع المحطة المحدثة لمعالجة المياه الصناعية بالمكنين، والتي ستمكن من معالجة ما يقارب 5000 متر مكعب من المياه الملوثة، واستغلال المياه المعالجة في مرحلة ثانية.
معاينة محطة التطهير بلمطة والاطلاع على وضعها
الفني والبيئي.
التأكيد على جاهزية الدراسات الخاصة بكل من محطة التطهير بالمنستير الشمالية (صيادة - لمطة - بوحجر)، ومحطة تطهير القطب التكنولوجي، مع الإشارة إلى أن التنسيق جاري مع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات
الضرورية لإطلاق هذه المشاريع في أقرب الآجال.
وفي مجال التصرف في النفايات، أكد السيد وزير البيئة أن الوزارة تواصل دعمها للشركات الأهلية المحلية الناشطة في مجال تثمين النفايات، وذلك ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى تشجيع الشركات الأهلية وتعزيز الاقتصاد
الدائري.
ودعا السيد وزير البيئة مختلف الفاعلين في القطاع الصناعي إلى الانخراط الفعلي في برامج التأهيل البيئي، والامتثال للمعايير البيئية المعتمدة، وذلك ضمن مقاربة شاملة وعادلة، تجمع بين التنمية الاقتصادية وحماية
البيئة.
كما تؤكد وزارة البيئة التزامها الكامل بالتدخل العاجل لمعالجة التلوث البيئي بخليج المنستير، وذلك عبر رصد شامل ودقيق لمصادر التلوث، وتفعيل الرقابة البيئية على المؤسسات الصناعية، وتسريع تنفيذ مشاريع التطهير ومعالجة المياه المستعملة ثلاثيا وتثمينها من خلال استغلالها في المجال الصناعي والفلاحي.