وقد شملت الزيارة بالأساس محيط السوق المركزية ومحيط القباضات المالية ووسط المدينة العتيقة بالمنستير، وهما من أبرز المناطق التي كانت محور تدخّل في اليوم السابق. وقد لاحظ السيّد الوالي خلال مروره انعدام الانتصاب الفوضوي أمام محيط السوق المركزية والقباضات المالية بفضل المجهودات المشتركة للمصالح الأمنية والشرطة البلدية،

أما في وسط المدينة العتيقة، فقد تركّزت الزيارة الميدانية على معاينة مدى التزام المنتصبين بقرارات إزالة الانتصاب الفوضوي الصادرة يوم أمس، حيث تبيّن تواصل بعض مظاهر الانتصاب العشوائي وغير القانوني على الأرصفة وجزء من الطرقات. وعلى إثر ذلك، أذن السيّد الوالي لمصالح الشرطة البلدية والمصالح الأمنية بالتدخّل الفوري لإزالة الانتصاب المخالف واتّخاذ كافة الإجراءات القانونية والردعية اللازمة، من تحرير محاضر مخالفات إلى بعض عمليات حجز للبضائع والتجهيزات المستعملة في الانتصاب غير المرخّص.

وأكّد السيّد الوالي في تصريحاته الميدانية أنّه لا مجال لعودة الانتصاب الفوضوي سواء داخل المدينة العتيقة أو بمحيط السوق المركزية والقباضات المالية، باعتبارها مناطق حيوية ورمزية لمدينة المنستير يجب أن تبقى منظّمة ونظيفة تحافظ على جماليتها وتعكس صورة حضارية تليق بها. كما شدّد على أنّ من التوجّهات الثابتة لسيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد هي تطبيق القانون بعدل وصرامة والتصدّي لكافة مظاهر الإنتصاب الفوضوي والتعدّي على الأملاك العمومية، والعمل على حمايةً جمالية المدن وضمان حقوق المواطنين في فضاء منظّم وآمن

ودعا الشرطة البلدية والمصالح الأمنية إضافة إلى السلطات المحلية وبلدية المنستير بمواصلة المراقبة اليومية والتدخّلات الفورية لضمان ديمومة النتائج المحقّقة ومنع أيّ عودة لمظاهر الانتصاب الفوضوي مستقبلاً.

 هذا، وقد مثّلت الزيارة غير المعلنة مناسبة تفاعلية مباشرة بين السيّد الوالي والمواطنين، حيث حرص على الاستماع إلى عدد من مشاغل الأهالي والتجار خلال جولته داخل المدينة العتيقة بالمنستير، ولا سيّما بعض الحرفيين وتجار الصناعات التقليدية الذين عرضوا جملة من الصعوبات التي تواجههم على مستوى تنظيم مواقع الانتصاب، وتحسين ظروف النشاط، ودعم الحركية التجارية بالمدينة القديمة.

وقد رافق السيّد الوالي خلال هذه الزيارة غير المعلنة عدد من إطارات وأعوان الشرطة البلدية والمصالح الأمنية .

• 
• 
• 
• 
• 
•