تواصل الاستعداد للعودة المدرسية والجامعية و التكوينية و تأكيد على تطبيق البرتوكول الصحي

حرصا من السلطة الجهوية و المحلية على إنجاح العودة المدرسية و الجامعية و التكوينية للموسم الدراسي 2020/2021، اشرف السيد أكرم السبري والي المنستير يوم الجمعة 04 سبتمبر 2020 بمقر الولاية بحضور السيد طارق البكوش المعتمد الأول و السيد المنجي سليم المندوب الجهوي للتربية بالمنستير و حضور كل من ممثل جامعة المنستير و ممثل الإدارة الجهوية للتكوين المهني و التشغيل و ممثلة ديوان الخدمات الجامعية و حضور السادة المعتمدين و ممثلي الإدارات و المصالح الجهوية الإدارية و الأمنية و ممثلي المنظمات الوطنية، على جلسة عمل خصصت لمتابعة آخر الاستعدادات للعودة المدرسيّة و الجامعية و التكوينية. و عودة التدريس الكتاتيب و رياض الاطفال و مدى الالتزام بتطبيق البرتوكول الصحي نظرا للظروف الاستثنائية المتمثلة في إعادة انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد19 ) في موجته الثانية التي تتزامن مع العودة المدرسية و الجامعية و التكوينية هذه السنة

و شدد السيد الوالي على ضرورة أن تتضافر جهود كافة المتدخلين الفاعلين لتأمين أفضل الظروف للعودة المدرسية و الجامعية و السنة التكوينية خاصة فيما يتعلق بتطبيق و احترم البرتوكول الصحي و الحرص من قبل كل المؤسسات للالتزام بالتوصيات و الإجراءات للحد قدر الإمكان من انتشار الفيروس.

و أكد السيد المندوب الجهوي للتربية بالمنستير على انه تم اتخاذ جملة من التدابير و الإجراءات الوقاية و التوصيات الصحية بالمؤسسات التربوية لا سيما المدارس الابتدائية والإعدادية و الثانوية من خلال التأكيد على قيس الحرارة للتلاميذ بصفة دورية عند الدخول و فرض إجبارية ارتداء الكمامات و استعمال السائل المطهر و ضمان التباعد الجسدي و التوصية بالتعقيم و التنظيف الدوري للمركبات الصحية، و لكن استدرك المندوب الجهوي للتربية في هذا الإطار صعوبة تطبيق هذا البروتوكول الصحي و مختلف هذه الإجراءات لعدم توفر بعض الآليات و المستلزمات على غرار عدم توفر مقياس حرارة بكامل المؤسسات التربوية و عدم إمكانية التنظيف الدوري و التعقيم للمركبات الصحية أمام النقص المسجل في أعوان التنظيف و العملة أو عدم توفرهم بتاتا وهو ما يستدعي تدخل السلطة المحلية و خاصة البلديات.

و من جهته أفاد ممثل الإدارة الجهوية للتكوين المهني و التشغيل بالمنستير ان العودة لمراكز التكوين في السنة التكوينية 2020/2021 ستكون على مرحلتين، حيث ستكون الأولى خلال شهر سبتمبر الحالي والثانية خلال شهر نوفمبر 2020، علما و ان مراكز التكوين المهني بالمنستير و البالغ عددها 09 قد برمجت 1643 موطن تكوين.

و أضاف انه سيتم قبول المتكونين مع الحرص على تطبيق كافة إجراءات و توصيات البرتوكول الصحي للتوقي من انتشار عدوى فيروس كورونا.

و أوضحت ممثلة ديوان الخدمات الجامعية بالمنستير انه يوجد بولاية المنستير 11 مؤسسة إيواء جامعي بطاقة استيعاب جملية 4095 سرير منها 603سرير للذكور و 3492 سرير للإناث موزعة على كل من المنستير المدينة و قصر هلال و المكنين، فضلا عن وجود خمس مطاعم جامعية توفر بمعدل 4000 أكلة صحية ومتوازنة للطلبة يوميا، حيث سيفتح كل من المطعم الجامعي سقانص بالمنستير و المطعم الجامعي الورود أبوابهما بداية من يوم الاثنين المقبل 07 سبتمبر الجاري و ذلك تزامنا مع العودة الاستثنائية لبعض مؤسسات التعليم العالي لإجراء امتحانات دورة التدارك في حين باقي المطاعم لا سيما مطعم الحي الجامعي المكنين ومطعم الحي الجامعي قصر هلال فان تاريخ فتحهما مقترن بتاريخ العودة الجامعية.

ونظرا للظرف الاستثنائي لجائحة فيروس كورونا، فان دور المركز الثقافي بالمنستير سيرتكز حاليا على دعم حملات التحسيس والتوعية لفائدة الطلبة بمناسبة العودة الجامعية 2021/2020 و الحرص على تطبيق البرتوكول الصحي و مختلف الإجراءات الوقائية للحد من انتشار العدوى بهذا الفيروس الخطير.

و في ما يتعلق بالاستعدادات لفتح الكتاتيب و رياض الاطفال و مراكز التربية المختصة الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الاجتماعية، اكد المدير الجهوي للشؤون الدينية ان 63 كتاب بولاية المنستير استعدت و اخذت كل الإجراءات لتأمين عودة أمنة في ظل تطبيق البرتوكول الصحي الخاص بالكتاتيب علاوة على توفير أعوان لتنظيف و تطهير قاعات التدريس و مزيد توعية الإطار الديني لالتزام بتطبيق التوصيات حفاظا على سلامة الجميع و للحد من انتشار عدوى الوباء.

و من جهتها أوضحت المندوبة الجهوية للمرأة و الطفولة و الأسرة و كبار السن أنهم حريصون على تطبيق البرتوكول الصحي رغم عدم توفر مقياس الحرارة في عدد من رياض الأطفال العمومية و الخاصة.

و بدورها أوضحت ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية انه يوجد بالجهة 15 مركز تربية مختصة يضمون 818 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخصوصية و من المبرمج عودتهم للسنة الدراسية الجديدة يوم 15 سبتمبر الجاري، و مؤكدة في السياق ذاته على أنه تمت التوصية للمشرفين على هذه المراكز بضرورة الحرص على تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بالتوقي من انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد مع إيلاء عناية خاصة لهذه الفئة من الناشئة.