متابعة الوضع البيئي بخليج المنستير

إعلان عن إجراء بتة عمومية بالظروف المغلقة لتسويغ محل صناعي بخنيس

يعلن السيد والي المنستير العموم أنه سيقع إجراء بتة عمومية بالظروف المغلقة لتسويغ محل صناعي راجع بالملكية المشتركة لكل من المجلس الجهوي لولاية المنستير و بلدية خنيس كائن بمرجع النظر الأخيرة بالذكر وفق البيانات بالملف التالي :

تحميل ملف البتة العمومية

متابعة الوضع البيئي بخليج المنستير

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
في إطار متابعة الوضع البيئي بخليج المنستير و بحثا عن الحلول الناجعة و المستعجلة لمعالجة مشاكل و أسباب تردي الوضع البيئي بالجهة و انعكاساته السلبية على سكان المدن المتاخمة للخليج و على الثروة السمكية، انعقدت صباح اليوم الخميس 04 جوان 2020 بمقر الولاية جلسة عمل بإشراف السيد أكرم السبري والي المنستير و بحضور السادة المعتمد الأول و كاتب عام الولاية و أعضاء مجلس نواب الشعب عن الجهة و بحضور السادة مدير عام الديوان الوطني للتطهير و مدير عام البيئة و جودة الحياة بوزارة البيئة و مدير عام المعهد الوطني لعلوم البحار و ممثل وكالة حماية و تهيئة الشريط الساحلي و ممثلي الإدارات الجهوية و السلطة المحلية و ممثلي المنظمات الوطنية و المجتمع المدني.
و قد أوضح السيد الوالي ان خليج المنستير و الجهة ككل لا تزال تعاني من مشاكل بيئية حقيقية تعددت أسبابها و لا سيما أهمها تأخر انجاز قنوات تحويل المياه المستعملة من محطة التطهير بصيادة لمطة بوحجر في اتجاه محطتي التطهير الصناعية و المنزلية المزمع انجازهما بالقطب التكنولوجي، بسبب طول إجراءات الانتزاع بالطريق الحزامية المنستير خنيس لتمرير القنوات من جهة و تجاوز طاقة استيعاب المحطة الحالية بنسبة 400 % من جهة ثانية وهو ما اثر سلبا على نوعية المياه المعالجة التي تسكب في عرض البحر و التي تسببت في تلوث الخليج و نفوق الأسماك، و منوّها في السياق ذاته دور المجتمع المدني و وعيه في الاحتجاج السلمي و الحضاري لرفع الإشكاليات و تقديم المقترحات و الحلول.
و للحد من المضار البيئية الناجمة عن الربط و السكب العشوائيين للمياه المستعملة بقنوات تصريف مياه الامطار و بعرض البحر، أذن السيد الوالي بغلق قناة سيدي عبد السلام و تكوين لجنة فنية لمتابعة نقاط الربط العشوائي و تحديد المخالفين، كما أذن السيد الوالي بتحويل مسار وادي الصكلي فضلا عن عقد جلسات فنية حول مكونات مشروع استصلاح خليج المنستير و حول الحلول الاستعجالية و الجذرية للاستغناء نهائيا على محطة التطهير بصيادة لمطة بوحجر و تحديد مسار قنوات نقل المياه المستعملة منها في اتجاه القطب التكنولوجي.
و قدم السيد عدنان بن حسين المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير عرضا حول وضعية محطة التطهير بصيادة لمطة بوحجر التي تعالج المياه المستعملة المتأتية من الحوض الساكب لمدن بنان و بوضر و قصيبة المديوني و صيادة و لمطة و بوحجر بولاية المنستير اين يتم سكب المياه المعالجة الصادرة عنها عبر قناتي صرف بالبحر على طول 500 متر.
و أضاف بن حسين ان ارتفاع عدد السكان بالمنطقة و تكاثف الأنشطة الاقتصادية نتج عنه تجاوز طاقة استيعابها (المنجزة منذ سنة 1993 بطاقة استيعاب 1660 م3/ اليوم) بزيادة تفوق 400 % إلى حدود سنة 2019 حيث أصبحت تعالج حوالي 7000 م 3/ اليوم من المياه المستعملة مما أثر سلبا على نوعية المياه المعالجة و مردودية التصفية بالمحطة.
و من جهته قدم مدير عام المعهد الوطني لعلوم البحار مداخلة بيّن خلالها ابرز النظم الايكولوجية لخليج المنستير و أهم ميزاته باعتبار الثروة الطبيعية البحرية التي تراجعت حيث عرف الخليج تصحر بحري بسبب التلوث البيئي و سكب المياه من محطة التطهير و المصانع.
و اعتبر ممثلو الجمعيات و المجتمع المدني الحاضر بجلسة العمل، ان المنظومة البيئية بخليج المنستير أصبحت متوحشة بسبب التدخل البشري من سكب المياه المستعملة و سكب المياه الصناعية من مصانع النسيج و تضرر مدينة المنستير و المدن المتاخمة لخليج المنستير من وادي حمدون و وادي المالح الساكب في قنال خنيس و من جراء سكب المياه المستعملة من محطتي التطهير بالفرينة و صيادة لمطة بوحجر مباشرة في عرض البحر و دون معالجة احيانا.
و أكد ممثلو المجتمع المدني على ان الوضع البيئي بخليج المنستير أصبح كارثي نتج عنه تفاقم انبعاث الروائح الكريهة و نفوق الأسماك و تفشي الأمراض السرطانية و تلوث مياه البحر و تضرر الثروة السمكية و الصيد البحري و تراجع النشاط الاقتصادي.
و قدّم المتدخلون في جلسة العمل جملة من المقترحات و الحلول العاجلة لا سيما المطالبة بمواصلة أشغال استصلاح خليج المنستير في مراحله الأولى إلى غاية ميناء الصيد البحري بصيادة و المطالبة بمد قنوات تحويل المياه المستعملة من محطة التطهير بصيادة لمطة بوحجر إلى القطب التكنولوجي ثم تحويل محطة التطهير نهائيا، فضلا عن المطالبة بتفعيل القرارات و ما هو متفق عليه في جلسات سابقة.

728 x 90