- تشجيع و تحسيس الفلاّحة بولاية المنستير على استعمال المياه المعالجة و المراقب.
- تنظيم حملة تحسيسية و توعوية للفلاّحة للاستفادة من التجربة النموذجية بالوردانين.
- تفعيل اللجنة الجهوية لتثمين الحمأة و انعقادها بصفة دورية كل أسبوعين.
في اطار التحسيس بأهمية تثمين استعمال المياه المعالجة في المجال الفلاحي تم اليوم الأربعاء 23 جوان 2021 عقد اجتماع اللجنة الجهوية المكلفة بمراقبة و متابعة استخدام المياه المعالجة، بإشراف السيد اكرم السبري والي المنستير و حضور السيد البشير عطية كاتب عام الولاية و السادة رؤساء البلديات و ممثلي الادارات الجهوية المعنية، خصص لمتابعة واقع و إشكاليات المناطق السقوية المروية بالمياه المعالجة.
و قد اكد والي المنستير على أهمية التعريف بالتجربة النموذجية للمنطقة السقوية المروية بالمياه المعالجة بالوردانين، و دعا الى تنظيم حملة تحسيسية و توعوية للفلاحة بولاية المنستير للري بالمياه المعالجة بمحطات تطهير و المراقبة من قبل الهياكل المعنية و المشهود بجودة المياه و سلامتها.
كما اذن والي المنستير بتفعيل اللجنة الجهوية لتثمين الحمأة ( المواد الصلبة الناتجة عن عملية المعالجة بمحطات التطهير) و انعقادها بصفة دورية كل أسبوعين قصد النظر في كيفية تثمين استغلال الحمأة كسماد عضوي للأرض و ذلك وفقا لكراس الشروط و للطرق العلمية المعتمدة.
و قدم السيد مفيد الزرقة رئيس دائرة المناطق السقوية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، عرضا حول واقع و إشكاليات استعمال المياه المعالجة حيث أوضح ان تجربة استغلال المياه المعالجة في غراسة الأشجار و الزراعات العلفية في ولاية المنستير قديمة منذ سنة 1997 حيث تم احداث محطة التطهير ثانوية المعالجة بالوردانين بطاقة 1500 متر مكعب في اليوم و تم تزويد المنطقة السقوية بالوردانين على مساحة 50 هك ثم توسعت الى 74 هك لري الأشجار المثمرة و زراعة الاعلاف و للري التكميلي للزياتين ثم تم احداث محطة تصفية التي تعد نموذجية على المستوى الوطني لتحسين نوعية المياه المعالجة.
و التجربة الثانية بالمنطقة السقوية المروية بالمياه المعالجة لمحطة التطهير بصيادة لمطة بوحجر و التي تقدر طاقة استيعابها 1160 متر مكعب في اليوم لري 50 هك من أشجار الزياتين و الزراعات العلفية.
و أضاف رئيس دائرة المناطق السقوية انه مبرمج استغلال المياه المعالجة المتأتية من محطة التطهير ببني حسان ( 1500 متر مكعب في اليوم/ معالجة ثلاثية ) على مساحة 10 هك و مع إمكانية التوسعة الى حدود 30 هك و استغلالها في الري التكميلي للزياتين و لزراعة الاعلاف .
و اكد رئيس دائرة المناطق السقوية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، على انه بإحداث محطات تطهير جديدة لمعالجة المياه المنزلية و امام توسعة و تجديد بعض المحطات و مع تحسين جودة المياه المعالجة الى ثلاثية المعالجة، يمكن الاستجابة الى توسعة بعض المناطق السقوية امام الإشكاليات المطروحة حاليا و المتمثلة أساسا في تدني جودة المياه ببعض المحطات و ركود المياه ببعض الاودية او سكبها بعرض البحر، مضيفا ان العديد من المناطق الفلاحية تعاني من مشاكل فيضان المياه المستعملة من البالوعات و تأثيرها على المستغلات الفلاحية و المنتوج الفلاحي فضلا عن التلوث البيئي الذي تتسبب فيه.
و بدوره تحدّث السيد محمد مكادة ممثل الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بولاية المنستير و فلاح من المنطقة السقوية بالوردانين، عن تجربته الفلاحية و عن المنطقة السقوية النموذجية بالوردانين التي توسعت الى 74 هك و تنتج الأشجار المثمرة من خوخ و تين و تعد قبلة للبحث العلمي و للدراسات و مزار للفلاحة من كامل فلاحة المناطق السقوية بالجمهورية التونسية فضلا عن كون المنطقة السقوية بالوردانين التي تسقى بالمياه المعالجة تعد الأولى وطنيا في استعمال الحمأة كسماد عضوي لتسميد الأرض.
و أضاف مكادة انه يشجع النسج على تجربة فلاّحة المنطقة السقوية بالوردانين و تعميمها على بقية المناطق لتحسين الإنتاج و الإنتاجية و لضمان ديمومة الإنتاج الفلاحي خاصة امام ندرة مياه الري خلال سنوات الجفاف، مع التأكيد على ضرورة المراقبة الدورية و تكثيف التحاليل الخاصة بسلامة و جودة المياه، و الدعوة الى تحسين جودة المياه من خلال تطوير محطات المعالجة الى ثلاثية المعالجة.
و أوضح السيد وليد الفقيه ممثل الإدارة الجهوية للديوان الوطني للتطهير انه يوجد بالجهة 4 محطات تطهير يتم استعمال مياهها المعالجة على غرار محطة الوردانين و الساحلين و الفرينة و مياه محطة التطهير ببني حسان ذات المعالجة الثلاثية.
و أضاف ممثل الديوان الوطني للتطهير ان طاقة استيعاب المحطات الأربع ( الوردانين و الساحلين و الفرينة و بني حسان ) ما يعادل 27870 متر مكعب يوميا تم سنة 2020 استغلال ما يعادل 20340 متر مكعب في اليوم بنسبة استغلال للمياه المعالجة قدرت بـ 65,5 %.