عرض المرحلة الأولى من دراسة المثال التوجيهي لتهيئة المنطقة الحساسة للسباسب السفلى في إطار برنامج دراسات الأمثلة التوجيهية لتطوير المناطق الحساسة، انطلقت منذ شهر سبتمبر الماضي دراسة المثال التوجيهي لتهيئة المنطقة الحساسة للسباب السفلى
على أن تتواصل الدراسة في مراحلها الثلاث على مدى سنة و ستشمل 23 معتمدية من ولايات سوسة و المهدية و صفاقس و القيروان و المنستير ( معتمديتي زرمدين و بني حسان). و للإسراع بتنفيذ هذه الدراسة الهامة لإعداد إستراتيجية التهيئة والتنمية و إعداد خطة عمل في أفق 2040 لهذه المناطق، و لتسهيل عمل مجمع مكتبي الدراسات و توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا البرنامج الوطني، انعقدت اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 بمقر الولاية جلسة عمل بإشراف السيد البشير عطية كاتب عام الولاية و بحضور السيدات و السادة معتمد زرمدين بالنيابة و معتمد بني حسان و رئيسي بلديتي زرمدين و غنادة و حضور ثلة من الإطارات الجهوية، خصصت للاطلاع على مكونات المرحلة الأولى من الدراسة. و قد أوضح السيد الكاتب العام أن دراسة المثال التوجيهي لتهيئة المنطقة الحساسة للسباسب السفلى يندرج ضمن البرنامج الوطني لدراسة الأمثلة التوجيهية لتطوير المناطق الحساسة في أفق 2040 و سيشمل معتمديتي زرمدين و بني حسان بولاية المنستير تعد مناطق حساسة ذات خصائص طبيعية متميزة تستوجب قواعد و مناهج تهيئة تراعي خصوصيتها و تحافظ على المواقع الطبيعية المتواجدة بها فضلا عن وضع برامج لمزيد تنمية هذه المناطق وفقا لتنمية مندمجة و مستدامة خلال السنوات القادمة و خاصة للأجيال القادمة. و أضاف السيد الكاتب العام أن مخطط التنمية الخماسي 2016 / 2020 بولاية المنستير اعتمد أساسا على تقسيم الجهة إلى ثلاث أقطاب اقتصادية مترابطة و متكاملة لا سيما القطب الاقتصادي الذي يجمع معتمديات جمال و زرمدين و بني حسان باعتبار العوامل المشتركة باعتبار القرب الجغرافي و تقارب النشاط الفلاحي و الصناعي. و قد دعا ممثلي مختلف الإدارات و المصالح الجهوية المعنية ممثل مجمع مكتبي الدراسات، إلى ضرورة التشخيص الجيد و تقييم المنطقة بمختلف خصوصياتها حتى تكون دراسة المثال التوجيهي متكاملة تعتمد نظرة استشرافية لهذه المدن المعنية و تشمل مختلف المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و تحافظ على الخصوصية الجغرافية و البيئة تساهم في توفير بنية تحتية لتركيز المشاريع و التجهيزات الضرورية لتنمية هذه المناطق الحساسة. و عرض السيد شكري المثلوثي ممثل مجمع مكتب الدراسات المرحلة الأولى من الدراسة، و أوضح أن الدراسة التي انطلق في إعدادها مجمع مكتبي الدراسات تنقسم على ثلاث مراحل ستعنى الأولى بالتشخيص المجالي و الإشكاليات والتوجهات العامة وسيناريوهات التهيئة والتنمية و تهتم المرحلة الثانية بإستراتيجية التهيئة والتنمية وخطة عمل في أفق 2040 و تخصص المرحلة الثالثة لتقديم الملف النهائي للدراسة. و أضاف ممثل مجمع مكتبي الدراسات، انه تم وضع أهداف عامة لهذه الدراسة لوضع تصور و رؤية شاملة لمستقبل معتمديتي زرمدين و بني حسان و تصور للأولويات الإستراتيجية لخيارات التهيئة و التنمية الأكثر صلة بالرهانات الاقتصادية و الديموغرافية و خاصة البيئية، فضلا عن جملة من الأهداف الخاصة على غرار تعزيز النمو الاقتصادية و العمل على اقتراح نموذج تنموي جديد في هذه المناطق ، و تعزيز التصرف المستدام في البيئة و الحفاظ على النظم الإيكولوجية الهشة و الخصوصية لهذه المناطق. و أكد شكري المثلوثي على أن إعداد الدراسة انطلق من مرحلة التشخيص للمنطقة عموما و معتمديتي زرمدين و بني حسان خصوصا، حيث اعتمد التشخيص المبدئي على 6 محاور كبرى لا سيما الخصوصيات الطبيعية، و الخصوصيات الديمغرافية، و التشغيل والبطالة والتكوين المهني، و التنمية الاقتصادية، و وظيفية المجال الترابي ، و البيئة العمرانية و جودة الحياة. كما أكد ممثلي مجمع مكتبي الدراسات انه سيتم التنسيق في مرحلة لاحقة مختلف المتدخلين من سلطة جهوية و محلية و ممثلي مختلف الإدارات و المصالح المعنية و ممثلي المجتمع المدني لدعم الدراسة لتكون شاملة و استشرافية لكيفية تنمية هذه المناطق الحساسة و الهشة و تؤسس لمستقبل الأجيال القادمة.
https://g-monastir.tn/akhbar/1973-2021-11-13-08-11-44#sigProId7c4767cf4d