مثّـلــــت متابعة مشروع استصلاح وتهيئة خليج المنستير محور جلسة عمل اللجنة الجهوية للتسريع في إنجاز المشاريع العمومية التي أشرف عليها السيّــد عيســـى موســـى والــي المنستير يوم الجمعة 08 نوفمبر 2024 بمقرّ الولاية بحضور السيّدات والسّادة الكاتب العام للولاية ورئيس المجلس الجهوي ورئيس دائرة المجلس الجهوي والمكلفّة بمتابعة المشاريع بالولاية والكتاب العامّين المكلّفين بتسيير بلديات صيادة خنيس لمطة وبوحجر ورئيس الفرع الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط السّاحلي والمديرة الجهوية للتجهيز والإسكان والمدير الجهوي للبيئة والمدير الجهوي لأملاك الدّولة والشؤون العقارية والمدير الجهوي للتنمية وعدد من ممثلي المصالح ذات العلاقـــة وثلّة من الإطارات الجهوية.
وقدّ بيّن السيد الوالــي في مستهلّ الجلسة أنّها تندرج في إطار متابعة مخرجات جلسة العمل المنعقدة برئاسة الحكومة في 28 أكتوبر 2024 مؤكّدا على أنّ هذا المشروع سيمتدّ على مساحة 816 هكتارا وهو يعتبر من أهــمّ المشاريع على المستوى الجهوي والوطني لا سيّما وأنّه يهـدف إلى مزيد تنميــة الجهة بإحداث مناطـق ذات أنشطة اقتصادية واعــدة إلى جانب إحيـاء الخطّ الساحلي والدورة المائية والبحرية بين السّاحل والأعماق بما يمكّن من إزالة التلوّث وتطهير المنطقة السّاحلية البحرية إلى جانب ما سيحقّقه هذا المشروع من فوائد جمّة في إطار مصالحة خليج البحري مع محيطه العمراني والاجتماعي من خلال إحداث مناطق سياحية جديدة ومناطق ترفيهية وإنـشاء " كورنيش" يربط شاطئ المنستير بمدينة بوحجر بالإضافة إلى تشيـيد المناطق السكنية والمنتزهات الحضرية.
كما بيّــــن السيّد الوالــي أنّ مراحل دراسة هذا المشروع والتي انطلقت منذ ماي 2019 ، قد أفـضــت إلى تحديد جدواه الفنيّة والمالية والإقتصادية حيث استوفـت مرحلتـها الأولى التي خُصِّصَتْ للتقييـم النّقدي لعملية الاستصلاح ودراسة فـرص إحداث منطقة ذات نشاط إقتصادي مستدام فــي حيـن تناولت المرحلة الثانية تحلـيل عوامل الجدوى الاقتصادية والمالية للمشروع مضيفا في ذات السّياق بأن هذه الجلسة تنعقد للتأكيد على ضرورة إعطاء هذا المشروع الأولوية القصوى نظرا لتأثيره الاستراتيجي على كامل الجهة حيث سيمكّن من تحقيـق نقلة نوعية على الشريط الساحلي من خلال معالجة تنموية بيئيـة اجتماعية تكرّس مبدأ التنمية المستدامة الحقيقية داعيا كافــّة الحضور إلى مزيد الحرص على متابعته بالتنسيق مع مختلف المصالح المركزية بما يعجّل في تنفيذ هذا المشروع الهامّ في أفضل الآجال.