في إطار الاستعدادات لشهر رمضان المعظم 1446 ه /2025 م ، ولتوفير الظروف الملائمة لجعل هذا الشهر الفضيل مناسبة متجددة تتكثف فيها الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتتدعّم فيها أواصر الأخوة والتضامن والتآزر والتكافل بين مختلف الفئات الاجتماعية وفق تعاليم ديننا الحنيف ، وحرصا على اتخاد جميع التدابير اللازمة المتعلقة بحلول شهر رمضان ، أشرف السيّد عيسى موسى والي المنستير يوم الجمعة 17 جانفي 2025 على جلسة عمل في الغرض وذلك بحضور السيّدات والسادة : الكاتب العام للولاية ، معتمدة مركز الولاية ، المعتمدين ، ثلّة من إطارات الولاية ، الكتاب العاميين المكلفين بتسيير شؤون البلديات ، وعدد من مديري الإدارات الجهوية والمصالح المعنية بالموضوع .

وقد أكّد السيد الوالي خلال هذه الجلسة على ضرورة قيام كلّ الإدارات وكافة الجهات المعنية بدورها اللازم على كلّ المستويات بمناسبة هذا الشهر الفضيل :

على مستوى تزويد السوق والتحكم في الأسعار :

دعا السيّد الوالي إلى التنسيق بين كلّ الهياكل الإدارية والمهنية على المستويين المركزي والجهوي للوقوف على المخزونات التعديلية من مواد الاستهلاك الحسّاسة واستشراف وضعية التزوّد خلال الفترة القادمة وتحديد معدلات الاستهلاك التقريبية خاصة بالنسبة للمواد الاستهلاكية المدعّمة والمواد التي يكثر عليها الإقبال والطلب خلال شهر رمضان مع ضبط خطّة عمل محكمة لتزويد نقاط البيع بمختلف المنتوجات والمواد الأساسية والمواد المسوقة من طرف الديوان التونسي للتجارة وضمان مزيد التحكم في الأسعار والتصدي لمظاهر الإحتكار والمضاربة ، إضافة إلى برمجة جلسات عمل قطاعية مع كلّ الهياكل المهنية لمزيد احكام حلقات التوزيع لتأمين عملية التزويد في ظروف عادية كما طلب بتركيز نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك وتفعيل نشاطها بهدف ضمان توفر المنتجات الاستهلاكية بالنوعية والكميات والأسعار المناسبة مراعاة للمقدرة الشرائية .

على مستوى المراقبة الإقتصادية :

طلب السيّد الوالي من كلّ الإدارات المعنية تنظيم زيارات ميدانية وعمليات تفقد لمخازن التبريد وبعض الوحدات التحويلية والمصانع لمعاينة المخزونات المتوفرة وظروف حفظها ، ومراقبة البضائع والمواد الإستهلاكية والتصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي والمواد المجهولة المصدر ومراقبة مسالك التوزيع وفضاءات التخزين ، وتكوين فرق مشتركة للمراقبة عبر الطرقات تتكوّن خاصة من مصالح التجارة والأمن تتمركز بنقاط قارّة ومتحركة وتتولّى التثبت من مصادر المنتوجات المنقولة والتدقيق في وجهتها وسلامتها وتوفّر مستندات الشراء بهدف ضمان ترويجها في المسالك القانونية والتصدي لكلّ الممارسات الاحتكارية ، وشدّد على تنويع آليات الرقابة وتأمين التغطية الميدانية على كامل اليوم خاصّة بعد التوقيت الاداري حيث تحصل خلال هذه الفترة تجاوزات أكثر مع التركيز في التصف الأول على مراقبة المنتوجات الفلاحية الطازجة ومنتوجات الصيد البحري والمنتوجات التي تشهد اقبال كبيرا على أن يتمّ تعميم المراقبة في النصف الثاني لتشمل بقية القطاعات على غرار الملابس الجاهزة والأحذية والحلويات والمرطبات . كما دعا السيّد الوالي إلى الإكثار من الومضات التحسيسية المتعلقة بترشيد الاستهلاك لدى المواطن

على مستوى النظافة والعناية بالبيئة :

أكّد السيّد الوالي على تكثيف تدخلات النظافة بمداخل المدن والطرقات الرئيسية والساحات العمومية ومحيط الأسواق وتفعيل اللجان الجهوية للنظافة وضمان دورية انعقادها لتقييم الوضع البيئي وضبط خطة جهوية تمكّن من التنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال النظافة من تجهيز ، فلاحة ، بلديات ، مجتمع مدني لتفادي الاخلالات المسجلة دوريا ، ملائمة توقيت رفع الفضلات مع خصوصية العادات الاستهلاكية خلال شهر رمضان وتنويع طرق التعريف بها العناية بالتنوير العمومي خاصة في الساحات ومحيط المعالم الدينية والمساجد والجوامع

على المستوى الديني :

طلب السيّد الوالي بتيسير اقامة الشعائر الدينية ونشر قيم الاعتدال والتسامح والتضامن صلب المجتمع من خلال ضبط برنامج ديني ثري ومتوازن يحتوي على المحاضرات والدروس الدينية التي تهدف إلى نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية وترسيخ أخلاقيات التآخي والتآزر والتكافل والمبادئ الهادفة الى نبذ كلّ أشكال التعصّب والتطرّف على أن تشمل هذه الأنشطة الدينية كلّ المساجد والجوامع بالجهة

ودعاهم للحرص على اعداد برمجة احتفالية خاصّة بالمناسبات الدينية في هذا الشهر المبارك (غزوة بدر ، ختم سرد الحديث وليلة القدر) مع التأكيد على العناية ببيوت اللّه والقيام بعمليات الصيانة والانارة وتهيئة المساجد والجوامع والعمل على تنظيفها ودهنها وفي هذا الإطار أفاد السيّد المدير الجهوي للشؤون الدينية بأنّه تمّ إعداد برمجة ثرية للأنشطة الدينية خلال شهر رمضان يبلغ عددها 3918 نشاطا ،

على المستوى الاجتماعي والصحي والثقافي :

أكد السيّد الوالي على الجهات المعنية بضرورة دعم الفئات الفقيرة المنتفعة ببرنامج الأمان الاجتماعي والعمل على تأمين حاجياتها الاضافية بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر ، وعلى توزيع المساعدات الاجتماعية على العائلات المعوزة وتنظيم موائد الإفطار وتوزيع قفة رمضان في اطار تنفيد برنامج الاتحاد التونسي للتضامن لمساعدة ضعاف الحال كما طلب التنسيق مع المعتمدين لمدّهم بقائمة العائلات الفقيرة الذين هم في حاجة إلى مساعدة ولا ينتفعون بمنحة . وفي هذا الاطار أفادت السيّدة المديرة الجهوية للشؤون الاجتماعية أنّ العائلات المنتفعة ببرنامج الأمان الاجتماعي ستنتفع كلّ عائلة منها من الدولة على منحة قيمتها 60د بمناسبة شهر رمضان ، ومنحة قيمتها 60 د بمناسبة عيد الفطر ، كما أشارت إلى أنّه تمّ إقرار الترفيع في منحة العائلات المعوزة من 240د إلى 260د ، وذلك خلال شهر مارس 2025 ، وستكون الزيادة بأثر رجعي ابتداء من شهر جانفي 2025 ، وعلى المستوى الصحي أكّد السيّد الوالي على تكثيف التدخلات والبرامج الهادفة للحفاظ على صحة المواطن ، تدعيم أنشطة المراقبة الصحية للمحلات والمؤسّسات ذات الصبغة الغدائية ، وعلى المستوى الثقافي دعا السيّد الوالي لتدعيم أنشطة التحسيس والتوعية واللقاءات الحوارية والتثقيفية : وفي هذا الإطار عرض السيّد المندوب الجهوي للثقافة برنامجا ثريا خلال شهر رمضان يبلغ 143 نشاط سينتفع بها قرابة 26000 شخصا ، وتتضمن عروضا موسيقية وسينمائية ولقاءات أدبية وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالميدان الثقافي .

• 
• 
• 
• 
• 
•