مثّل متابعة مدى تقدّم إنجاز عدد من المشاريع الهامّة التي تتعلّق بحماية عدد من مدن الجهة من خطر الفياضانات ، إضافة إلى موضوع البحث عن السبل الكفيلة للتدخّل في عدد من النقاط السوداء التي تتجمّع فيها المياه وتمثّل هاجس وأخطار أثناء تهاطل الأمطار بغزارة بعدد من مناطق الجهة محور جلسة عمل متبوعة بسلسلة من المعاينات الميدانية أشرف عليها السيّد عيسى موسى والي المنستير ظهر ومساء اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 رفقة السيّد المدير العام للمياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان وكافة الأطراف المعنية بالموضوع .
وقد خصّصت الجلسة التي إنعقدت بمقرّ الولاية لمتابعة تقدّم المشاريع الكبرى المتعلقة بحماية عدد من مدن ولاية المنستير من خطر الفيضانات. وقد تمّ خلالها استعراض المراحل التي بلغتها هذه المشاريع التي تتمثّل في مشروع حماية مدينتي قصيبة المديوني وبنّان من الفيضانات، ومشروع حماية مدينة لمطة، إلى جانب مشروع حماية مدن المنستير وخنيس وزاوية قنطش.
وإثر الجلسة أدّى السيّد الوالي رفقة السيّد المدير العام للمياه العمرانية وكافة الأطراف ذات العلاقة بالموضوع زيارات ميدانية لمعاينة النقاط السوداء بالجهة التي تستوجب حلولًا عاجلة ومستدامة. وشملت المعاينات النقطة السوداء بباب الكرم وراء المحكمة الابتدائية بالمنستير، والنقطة السوداء بشارع المغرب العربي وراء المركّب الرياضي بالمنستير، إضافة إلى النقاط السوداء بواد عياد بالمكنين على مستوى بئر جاهود، والنقطة السوداء بواد بوسيالة على مستوى نهج المقاومين ببني حسان، فضلا عن نقطة تجمّع المياه بين طوزة وجمال، وكذلك النقطة السوداء بوادي القصبات طريق معتمر–الثريات. وقد تمّ في الغرض التأكيد على تسريع نسق التدخّلات الفنية والتهيئة اللازمة لتجاوز هذه الإشكاليات التي عانت منها الجهة طيلة سنوات.
كما شمل برنامج الزيارات الميدانية متابعة المشاريع الهامة التي هي بصدد الإنجاز، والتي تقدّمت الأشغال في عدد منها بأشواط هامّة. وتتمثل هذه المشاريع في مشروع حماية مدينتي قصيبة المديوني وبنّان من الفيضانات، ومشروع حماية مدينة لمطة، إضافة إلى مشروع حماية مدن المنستير وخنيس وزاوية قنطش. وقد خصّص لهذه المشاريع استثمارات ضخمة تُقدَّر بعشرات المليارات، وهي تكتسي أهمية كبرى في تعزيز البنية التحتية للجهة، والتوقي من الأخطار الطبيعية، وحماية المدن والمناطق السكنية من أضرار الفيضانات، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على تحسين ظروف عيش المواطنين وضمان سلامتهم وأمن ممتلكاتهم.
وتعكس هذه الاستثمارات الضخمة التي تُقدَّر بعشرات المليارات مدى العناية التي توليها الدولة بقيادة سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيّس سعيّد لتأمين الحماية للمناطق المهددة، وتجسيد مقاربة التنمية المتوازنة. وفي ذات السياق تعكس ما تبذله السلط الجهوية والإدارة الجهوية للتجهيز بالمنستير من جهود حثيثة لمتابعة إنجاز هذه المشاريع، والعمل الميداني المستمر قصد الاستجابة لتطلعات المواطنين وضمان حلول عملية ومستدامة.
وقد تمّت الجلسة والزيارات الميدانية بحضور السيّد المدير العام للمياه العمرانية بوزارة التجهيز وثلّة من الإطارات السامية بالوزارة والسيّدات والسادة : الكاتب العام للولاية ، رئيسة دائرة الشؤون البلدية بالولاية ، المديرة الجهوية للتجهيز وثلّة من إطارات الإدارة الجهوية ، ثلّة من أعضاء مجلس نواب الشعب ، ثلّة من أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم ، رئيسة المجلس الجهوي وثلّة من أعضاء المجلس الجهوي ، ثلّة من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية ، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية ، ثلّة من المديرين والمندوبين الجهويين ، المعتمدين ، الكتّاب العامين المكلفين بتسيير شؤون البلديات ، ثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية ، ثلّة من عمد المناطق
المعنية بالزيارات .