في اطار احياء الذكرى الـ66 لأحداث 23 جانفي 1952 بطبلبة، انتظم صباح اليوم الثلاثاء 23 جانفي 2018  بساحة السفرة بمدينة طبلبة من ولاية المنستير موكب لتحية العلم تحت اشراف السيد اكرم السبري والي المنستير و بحضور السيد البشير عطية كاتب عام الولاية و السيد صالح ابي معتمد طبلبة و بحضور ثلة من الإطارات الجهوية و المحلية الإدارية و الأمنية و ممثلي المنظمات الوطنية على المستوى الجهوي و حضور عددا من المناضلين و من ممثلي مكونات المجتمع المدني.

    كما عاين السيد الوالي بساحة السفرة جدارية تجسد تفاصيل معركة 23 جانفي 1952 ثم تلى بمقبرة الشهداء فاتحة الكتاب على ارواحهم الزكية اعترافا لهم بالجميل لما قدموه لتونس من تضحيات من اجل استقلالها و عزتها  و وضع باقة من الزهور على اضرحة الشهداء تخليدا و احياء لأحداث تلك المعركة التي جدت بمدينة طبلبة يوم 23 جانفي 1952 بين متساكني المدينة و المستعمر الفرنسي و ذلك بعد مؤتمر 18 جانفي من نفس السنة و الذي تمت الدعوة خلاله لانطلاق المقاومة المسلحة لدحر المستعمر الفرنسي.

    و قد استعدت مدينة طبلبة في تلك الفترة على غرار باقي المدن الساحلية لمواجهة المستعمر، حيث تم توفير بعض الأسلحة البسيطة من مسدسات وبنادق وقنابل يدوية الى ان قدمت القوات الاستعمارية التي توعدت أهالي و مقاومي طبلبة لاحتضانهم الزعيم بورقيبة، اين جدت معركة دامية اعتقل خلالها العديد من المقاومين و جرح البعض الاخر و استشهد من بينهم 8 من أبناء و نساء المدينة وهم امنة بنت علي براهم و محبوبة بن سالم بالسوسية و عامر بن عبد السلام بيوض و عثمان بن احمد بالسوسية و عمر بن عبد الكريم بن محمد بيوض و محمد بن عبد القادر المستيري و احمد بن فرج بن مصطفى التركي و شبيل بن محمد بن حسن نويرة.