اكثر من  130 عمل فني في شكل رسوم و لوحات زيتية و مائية في التعبير التشكيلي يؤثثن معرض جماعي بعنوان" تجريب و انفتاح" ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي الذي يحتضنه المركب الثقافي بالمنستير من 28 الى غاية 31 مارس الجاري.

   و قد اشرف مساء اليوم الجمعة 29 مارس على افتتاح هذه الدورة من الملتقى الوطني السيد اكرم السبري والي المنستير بحضور السيدين طارق البكوش المعتمد الأول و منذر مرزوق رئيس بلدية المنستير و المهدي معط الله المندوب الجهوي للشؤون الثقافية و فهد بن حمودة مدير المركب الثقافي و حضور ثلة من الإطارات الجهوية و ممثلي المنظمات و الجمعيات و مكونات المجتمع المدني و عدد من نساء و رجال افن بمختلف تجلياته و الوانه، حيث يشارك في فعالياته 64 فنانة و مبدعة عصامية من تونس و العراق و تايوان و كوريا.

   و تنتظم هذه الدورة من الملتقى  في اطار البرنامج الوطني "تونس مدن الفنون"  و تحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير التي امنت بنجاح هذا الملتقى على امتداد 17 سنة و اكتشفت طاقات إبداعية و ابتكارات فنية بأنامل سيدات عصاميات لم يتلقين تكوينا اكاديميا و انطلقت مشاركاتهن بأعمال فنية تشكيلية بسيطة تطورت مع الزمن و بتأطير أساتذة و فنانين تشكيليين عالمين.

   و اثناء تجوله بأروقة المعرض اطلع السيد الوالي و الحضور على مختلف الاعمال الفنية المجذر بعضها في القدم و المعانق للتقدم في بعضها الاخر. كما لاحظوا تنوع و ثراء في الاعمال الفنية و في لوحات التعبير التشكيلي لثلة من الفنانات العصاميات استمدت مواضيعهن و افكارهن من واقع اجتماعي متغير  جميل و قاس في الآن ذاته أحيانا زادته جمالا لمساتهن التي تجاوزت كل القيود حيث عبرن بطاقة إبداعية عن ذواتهن بكثير من الإحساس و الذوق تركات بصمة و هوية المرأة التونسية و العربية عموما.

  و يتواصل هذا الملتقى الوطني يوم الغد السبت بتنظيم ورشة الجداريات بعنوان" شارع الفن و السلام" و مائدة مستديرة حول " التعبيرات الفنية المعاصرة" على ان يختتم يوم الاحد 31 مارس بتكريم المشاركات و اختيار صاحبة اللمسة العصامية لهذه الدورة الثامنة عشرة للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي بالمنستير.