في اطار متابعة الوضع الوبائي بولاية المنستير و مزيد تسليط الضوء على اهم القرارات و الإجراءات و مدى التزام المواطن باحترام شروط الوقاية الصحية للحد من توسع العدوى بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19)، احتضنت ولاية المنستير بعد ظهر اليوم الاثنين 05 أكتوبر 2020 ندوة صحفية لأعضاء اللجنة الجهوية العلمية الطبية (الدكتور حمودة الببة المدير الجهوي للصحة و الدكتور شوقي لوصيف المنسق العام لمراكز الحجر الصحي و الدكتور محمد صالح الحداد رئيس مصلحة حفظ الصحة بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير )
وخصصت الندوة الصحفية التي اثث محاورها ثلة من خيرة الأساتذة الجامعيين في المجال الطبي، لعرض تطورات الوضع الوبائي بالجهة و لتقديم التفسيرات الط.بية و العلمية و مقترحات الجهة حول إمكانية إقرار حجر صحي جهوي من عدمه و رأي الجهة حول عدم إقرار تعليق الدروس فضلا عن الاعلان عن جملة من التوصيات لتجاوز هذه الفترة المفصلية من انتشار فيروس كورونا.
و ارتأت السلطة الجهوية ضرورة إبلاغ المواطنين برأي اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث و مجابهتها و تنظيم النجدة و توجهاتها للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا بالاستناد إلى الرأي العلمي و اهل الاختصاص في قطاع الصحة.
و قد اكد الدكتور شوقي لوصيف المنسق العام لمراكز الحجر الصحي، ان السبيل الوحيد لتجاوز هذه الجائحة الالتزام بشروط الوقاية الصحية من خلال حمل الكمامة و التباعد الجسدي و غسل و تعقيم اليدين مع مضاعفة حملات التحسيس و التوعية و مزيد من المراقبة. و أضاف انه من الضروري ان يتم تأجيل النظر في إيقاف الدروس و إقرار الحجر الصحي الجهوي الى فترة لاحقة باعتبار اننا قادمون على فترة الشتاء و انخفاض في درجات الحرارة و ظهور فيروسات نزلات البرد و الانفلونزا الموسمية و الأنفلونزا الوافدة.
و شدّد الدكتور شوقي لوصيف على أهمية المضي قدما في تغيير سلوك المواطن باعتبار نجاعة هذا التمشي على المستوى البعيد في حين أن الغلق الشامل ستكون نتائجه محددة في الزمن و قد لا تتجاوز الشهر.
و أوضح الدكتور حمودة الببة المدير الجهوي للصحة بالمنستير ان رايه العلمي و الطبي مع تأجيل الحجر الصحي الجهوي و تأجيل تعليق الدروس الى فترة لاحقة اذا تواصل انتشار العدوى بفيروس الكورونا، مؤكدا في السياق ذاته على أن الجهة و تونس عموما قادرة على تجاوز هذه المرحلة باخف الاضرار اذا ما تضافرت جهود مختلف المتدخلين من إطار طبي و إدارة و بانخراط المجتمع المدني و المواطن من خلال احترامه لثلاث شروط هامة بوبها على النحو التالي و أولها حمل الكمامة و استعملها بالطريقة الصحيحة و المثلى ثم غسل و تعقيم اليدين وثالثها التباعد الجسدي.
و حول تطور الوضع الوبائي بالجهة، اكد المدير الجهوي للصحة انه تم تسجيل 2134 حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة لا يزال من بينهم 1550 حالة حاملة للفيروس و 36 حالة بالمستشفيات الجهوية و 26 وفاة و شفي من بينهم 558 حالة.
و بدوره اكد الدكتور محمد صالح الحداد رئيس مصلحة حفظ الصحة بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، على ضرورة تأجيل الحجر الصحي الجهوي و تأجيل تعليق الدروس مشددا على مزيد التحسيس و التوعية فضلا عن مضاعفة حملات المراقبة و متابعة مدى التزام المواطنين و أصحاب المحلات لاحترام شروط الحماية و الوقاية.
و أوضح أن انتشار العدوى أصبح داخل الأسرة الواحدة وهو ما يفسر عدم جدوى الغلق و التضييق على العائلات او حصرهم داخل المنازل وهو ما قد يعمق الازمة ما بعد الحجر الصحي الجهوي الشامل الذي لا تتجاوز نتائجه الثلاث اسابيع أو أربعة على أقصى تقدير.
و أجمع الأطباء أعضاء اللجنة العلمية الطبية الجهوية على أن قرار تأجيل الحجر الصحي الجهوي و تأجيل تعليق الدروس إلى فترة لاحقة الذي اقرته اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث و مجابهتها و تنظيم النجدة بالاجماع هو القرار الصائب وهو بمعنى تأجيل الحرب مع فيروس كورونا إلى فترة لاحقة بعد ان تضعف فاعلية و تأثير الفيروس و اكتساب المواطن مناعة ضده علاوة على النجاح الجماعي للتغيير من سلوك المواطن و لكسب اكبر مساحة ممكنة من الزمن لمزيد الاستعداد اكثر على المستوى اللوجستي و البشري بالنسبة للمستشفيات و الاستعداد اكثر للوقاية من الفيروس داخل المؤسسات الصناعية و التربوية و بالفضاءات العمومية و خاصة المغلقة.