تتويجا للمبادرة الوطنية التي أطلقها الاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية بالمنستير بالشراكة مع دار الوطن العربي للنشر و التوزيع بالمنستير، حول مسابقة كتابة قصة او مجموعة قصصية او أبيات شعرية موضوعها جائحة فيروس كورونا، انتظمت بعد ظهر اليوم الثلاثاء 30 جوان 2020 بإشراف السيد أكرم السبري والي المنستير و بحضور السادة طارق البكوش المعتمد الاول و وجيه بوميزة معتمد المنستير و مصطفى تقية رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية و السيدة شهيناز الشريف مديرة دار النشر و حضور المندوب الجهوي للشؤون الثقافية و المندوب الجهوي بالنيابة لشؤون المرأة و الأسرة و الطفولة و كبار السن، حفل تكريم الفائزين و المشاركين و لجنة التحكيم المشرفة على عملية الفرز و الاختيار و التقييم.
و قد فازت بالجائزة الأولى و قيمتها 700 دينار ،إسلام عبيد من صفاقس تدرس بالسنة الثالثة أساسي عن قصتها " موطن و فناء" و فازت بالجائزة الثانية و قيمتها 500 دينار أسيل فرحات من المنستير و تدرس بالسنة السابعة أساسي عن قصتها " نموت نموت و يحيا الوطن " و فازت بالجائزة الثالثة و قيمتها 300 دينار اماني مفتاح من سوسة تدرس بالسنة التاسعة أساسي عن قصتها " الكورونا يا امي", في ما تم تكريم ثمانية فائزين آخرين عن انتاجاتهم المشرفة من ضمن 57 مشارك في هذه المسابقة من ولايات الجمهورية.
و ثمّن السيد الوالي هذه المبادرة التي تبدو بسيطة في شكلها و لكنها قيّمة و ثرية في معانيها باعتبار المشرفين عليها حولوا الأزمة إلى فرصة للإبداع و الابتكار و اعتبره مقياس تقدم الشعوب الذكية التي تستفيد من الأزمات، فضلا عن اكتشاف مواهب الأطفال و مرافقتهم و تاطيرهم لخلق جيل مثقف و مبدع.
و أوضح السيد مصطفى تقية رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية انه بتاريخ 21 مارس المنقضي تم إطلاق هذه المبادرة على المواقع الرسمية للاتحاد الجهوي و لدار النشر و تم وضع شروط للمسابقة على أن تتراوح أعمار الأطفال المشاركين ما بين 8 و 16 سنة و المشاركة في كتابة قصة أو مجموعة قصصية أو أبيات شعر حول جائحة كورونا و تبعاتها من حجر صحي و حظر تجول و كيفية التعايش معها و التوقي من الفيروس.
و بهذه المناسبة أكد رئيس الاتحاد الجهوي على انه تم إحداث غرفة جهوية لدور النشر بالمنستير الذي بلغ عددهم 5 حاليا فضلا عن تبني دار النشر المشاركة في هذه المبادرة لنشر و توزيع انتاجات الفائزين، و أضاف أن الاتحاد الجهوي عازم على إعادة هذه التجربة في شكل مبادرات مماثلة تعنى بالأدب و العمل الثقافي و ترسيخها لتكون تقاليد جهوية في تنظيم دورة سنوية لتشجيع الناشئة على الإبداع و الابتكار في مجالات شتى.