المعتمد الأول المكلّف بتسيير شؤون ولاية المنستير يشرف على فعاليات الملتقى الإقليمي للتعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرّف العنيف والإرهاب.
أشــــرف السيد وجيه بومـيزة المعتمد الأوّل المكلّف بتسيير شؤون ولاية المنستير صباح اليوم الثلاثاء 28 ماي 2024 بأحد النزل بالمنستير على افتتاح فعاليات الملتقى الاقليمي للتعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرّف العنيف والإرهاب من تنظيم اللّجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بحضور السيّدة رئيسة اللّجنة وكافّة أعضائها والسيد الممثل عن كتابة مجلس الأمن القومي والسّادة ولّاة سليانـة ، القصرين ، وسوسة والمعتمدون الأوَلْ المكلفون بتسيير شؤون ولايتي القيروان والمهدية والسيد معتمد المنستير والسادة أعضاء مجلس الإقليم الثالث والسادة رؤساء وممثلي المجالس المحلية بولايات الإقليم الثالث ، وعدد من الاطارات الجهوية والمحلية .
وقد تمّ افتتاح الملتقى بتحية العلم المفدّى على أنغام النشيد الوطني تلتها كلمة ترحيبية بيّن من خلالها السيد المعتمد الأوّل المكلف بتسيير شؤون ولاية المنستير أنّ أشغال هذا الملتقى البالغ الأهمية تندرج في إطار تعزيز الدور التنسيقي للّجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في مجال الوقاية من التطرف العنيف وفي سياق مواصلة المجهود الجماعي للتفكير في أنجع السبل لتطويق هذه الظاهرة في وقت تواجه فيه دول المنطقة تحديات مشتركة متعلّقة بمكافحة الإرهاب وعلى رأسها أولوية التعاون الثنائي والإقليمي وتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب والعمل عـبر سياسات عمومية فعالة على الإدماج الاجتماعي للفئات الهشة الأكثر عرضة للتهميش ومخاطر الانزلاق نحو التعصب والتطرف الديني، ومكافحة خطاب الكراهية والعنصرية وهي مداخل أساسية للقضاء علـى الأسباب المغذية للإرهاب.
كما بيّن السيد المعتمد الأوّل أنّ هذه الإستراتيجية هي مقاربة محصّنة بضمانات دستورية واتفاقات دولية متينة تؤكّد حرص تونس - في إطار تأكيدها على أن كل عمل إرهابي يهدف إلى تقويض مفاهيم حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية ومفهوم الدّولة - على اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها بمختلف أركانها وكافّة مراحلها والتي ستستكمل بوضع خطط عمل مفصلّة تتضمن كل الاجراءات التي يتعيّن اتخاذها مع العمل على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال لتمتدّ هذه الاستراتيجية على مدى خمس سنوات ويتم تحيينها حسب تطور الظاهرة في إطار سيادة القانون واحترام حقوق الانسان والحوكمة الرشيدة وهي مقاربة يستدعي تفعيلها انخراط الجميع فيها بما في ذلك المؤسسات الحكومية ومكونات المجتمع المدني والشباب و المرأة بتنسيق محكم وفعال بين كافة المتداخلين وهو الدور الموكول للّجنة الوطنية لمكافحة الارهاب التي تنسّق بين مختلف الوزارات في إعداد خطط عملها مثمّنا مجهوداتها في هذا الخصوص مضيفا بأنّه سيتمّ خلال هذا الملتقى الذي سيمتدّ على مدى يومين عرض مسـار مراجعة وتحيين وثيقة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب 2023-2027 في نسختها المحيّنة وما ستتضمّنه من رؤية توجيهية وأهداف استراتيجية لدفع مسارات التنمية المستدامة.
ويشـار في هذا الخصوص أنّ هذا الملتقى ينـدرج فـي إطـار تنفيذ مشروع " ترابـط 2- تماسك للوقاية من العنف" الذي يتمّ تنفيذه بتمويل من الاتّحاد الأوروبي وبدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بتونس حيث يشارك فيه مجموعة من الخبراء والمحاضرين لتحديد العناصر الرئيسية والمضامين التي سيتم اعتمادها وإدراجها ضمن هذه الاستراتيجية لتعزيز قدرات الفاعلين في المجال ، حيث سيتم تكوين ورشات لإثراء النقاش والحوار بين مختلف المشاركين حول أدوارهم وقدراتهم في الوقاية من التطرف العنيف بهدف دعـم الفاعلين الجهويين والمحليين في تعزيز السلام من أجل مساهمة ناجعة في الوقاية من التطرف ودعم التماسك الاجتماعــي.