تواصلت اليوم الجمعة 18 اوت 2017 متابعة الوضع البيئي بالجهة و خصوصا المتعلق منه بقطاع التطهير حيث اشرف السيد عادل الخبثاني والي المنستير صباح اليوم على زيارة عمل الى حي سيدي عبد السلام القراعية 2 بصيادة و ميناء الصيد البحري بصيادة لمعاينة قنوات تصريف مياه الأمطار كانت مشفوعة بجلسة عمل بمقر الولاية  بحضور السيد الحبيب عمران الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير و السيد طارق البكوش المعتمد الأول و السادة أعضاء مجلس نواب الشعب و السادة المعتمدين و المديرين الجهويين و رؤساء المصالح و الهياكل الجهوية و المحلية و ممثلي المنظمات الوطنية و مكونات المجتمع المدني، خصصت للنظر في مشاغل و مشاكل قطاع التطهير بكل من معتمديات المنستير و صيادة لمطة بوحجر و قصيبة المديوني و قصر هلال و المكنين.

   و قد طرح السادة النواب و السادة المعتمدون و ممثلي البلديات جملة من المشاكل و المشاغل سيما المطالبة بمساهمة الديوان الوطني للتطهير لجر الأودية  و بتجديد الشبكات و توسعتها لتشمل ربط عدد من الأحياء الجديدة على غرار حي سانية عبد الله و الرماية و شارع 9 افريل بخنيس والمنطقة الصناعية بالمنستير و حي الناظور و حي الملعب بقصيبة المديوني و حي الفراطيط ببوحجر و حي  القراعية 2 و حي سيدي عبد السلام بصيادة و جزء من شارع الجمهورية بلمطة و منطقة شراحل و عميرة الحجاج و عميرة الفحول بالإضافة إلى المطالبة بتجديد محطات الضخ و تطوير محطات المعالجة حتى تصبح ذات معالجة ثلاثية بما يمكن من استعمال المياه المعالجة في الري الفلاحي فضلا عن المطالبة بالإسراع لغلق محطة التطهير بصيادة و إحداث محطة ضخ للقضاء نهائيا على سكب المياه في خليج المنستير. و أشار الحضور إلى تزايد عمليات فيضان المياه المستعملة من البالوعات خلال فصل الصيف و الشتاء تسببت في انبعاث روائح كريهة أقلقت راحة المواطنين و رواد ولاية المنستير، و في هذا الإطار أوضح السيد الحبيب عمران الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير انه من غير المعقول أن تتواصل مشاكل فيضان البالوعات مؤكدا أن الديوان الوطني للتطهير أمضى صفقة إطارية بهدف التدخل الفوري عند حصول فيضان المياه في انتظار انه يتم تجديد شبكات تصريف المياه المستعملة.كما اكد السيد الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير انه بعد يومين من العمل و المتابعة للمشاكل قطاع التطهير و مشاغل السلط المحلية و الجهوية و مطالب الأهالي سيتم دعم ولاية المنستير و معاضدة إمكانيات الديوان الوطني بالجهة بـ 500 ألف دينار لإبرام صفقة للتدخل و جهر البالوعات و شبكات تصريف المياه المستعملة و 4 شفّطات و 3 مضخات كبيرة و آلة جهر قنوات.

    و أضاف الرئيس المدير العام انه مبرمج لفائدة ولاية المنستير عدة مشاريع خلال كامل المخطط 2016 / 2020 بكلفة جملية قدرت بـ 226 مليون دينار بهدف صيانة و تجديد الشبكات و المحطات لتحسين جودة الخدمات سيما تجديد 70 كلم من القنوات و توسعة الشبكة على طول 20 كلم بالإضافة إلى تجديد أو إحداث  محطات ضخ بكل من المنارة و الساحلين و 3 محطات ضخ بزرمدين و تجديد محطة الضخ و بحي البساتين بالبقالطة و محطة ضخ بصيادة بالإضافة إلى تجديد محطة المعالجة للمياه المستعملة ذات معالجة ثلاثية بمدينة جمال واحداث  محطة معالجة للمياه المنزلية و أخرى للمياه الصناعية بالمكنين و تحويل المياه المستعملة لمحطتي  الفرينة و صيادة في اتجاه القطب التكنولوجي بالمنستير الذي سيشهد إحداث محطتي معالجة للمياه المنزلية و الأخرى للمياه الصناعية و بجودة معالجة عالية و بذلك يتم تقريبا حل الإشكاليات الكبرى للمياه المستعملة في ولاية المنستير في انتظار انه يتم تباعا تجديد الشبكات و صيانتها و توسعة مجال تدخل الديوان و تبنيه لأكثر عدد ممكن من البلديات في ولاية المنستير حسب الإمكانيات المتاحة.

    و في ختام اللقاءات و أعمال الجلسات و الزيارات الميدانية المعلنة و الغير معلنة خلال يومي الخميس و الجمعة من قبل السلطة الجهوية و المركزية،    أوصى السيد الوالي مختلف الهياكل و المصالح الجهوية و المحلية بضرورة المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشاريع المبرمجة قصد التدخل الفوري لحل الصعوبات و لضمان تنفيذها في الآجال المحددة بهدف تحسين جودة الخدمات و القضاء على الفيضان المتكرر للمياه المستعملة و انبعاث الروائح الكريهة.