في اطار المتابعة الدورية للأسعار و ضمان انتظام التزود بالمواد الاستهلاكية الأساسية، انعقد صباح اليوم الثلاثاء 01 ديسمبر 2020 اجتماع اللجنة الجهوية لمتابعة تطور الأسعار و انتظام التزود و التصدي للتهريب و التجارة الموازية بإشراف السيد البشير عطية كاتب عام الولاية و بحضور أعضاء اللجنة ممثلي المصالح الإدارية و الأمنية و ممثلي المنظمات الوطنية، حيث تم التطرق الى عمليات التزود و الأسعار المتداولة بالأسواق خلال شهر نوفمبر المنصرم و عرض و تقييم نتائج العمل الرقابي و نتائج مقاومة التجارة الموازية و التهريب من قبل الحرس الديواني خلال نفس الفترة.
و أوضح السيد كاتب عام الولاية على انه سيتم المحافظة على انتظامية انعقاد اجتماعات هذه اللجنة كل أسبوعين تقريبا لضمان المراقبة و المتابعة لعمليات التزود و الأسعار و التدخل لتعديل الأسعار او عمليات التزويد حفاظا على المقدرة الشرائية للمواطن.
و قد تمت التوصية في ختام اجتماع اللجنة الى الدعوة لتفعيل اللجنة الجهوية المشتركة للمراقبة على الطرقات و تشديد الرقابة و المتابعة للتزود و توزيع قوارير الغاز الطبيعي المعد للاستهلاك المنزلي مع التصدي للاستعمالات الغير قانونية لهذه المادة و تشريك مختلف المتدخلين لمزيد التحسيس و التوعية و ترشيد استعمال قوارير الغاز الطبيعي.
كما تمت الدعوة لتنظيم يوم اعلامي للتعريف و التشجيع على التجارة و التسويق الالكتروني لمنتوجات الصناعات التقليدية خاصة في ظل جائحة كورونا.
و في ما يتعلق بعمليات التزود و الأسعار و تقييم العمل الرقابي خلال شهر نوفمبر المنقضي، أوضح السيد احمد المثلثوي المدير الجهوي للتجارة انه سجلت وفرة في العرض في الخضر و الغلال و تراجع في الأسعار المتداولة حيث بلغت كمية الغضر و الغلال الوافدة على سوق الجملة للخضر و الغلال بالمكنين خلال شهر نوفمبر 2020 ما يعادل 8321 طن أي بزيادة 19 % مقارنة بشهر نوفمبر 2019 ( 6997 طن).
و قد سجّل نقصا في عرض مادتي البصل و الفلفل الأخضر و ارتفاع في كميات الدقلة و القوارص امام تراجع في أسعار اللحوم الحمراء و البيضاء و استقرار في سعر البيض.
و أضاف المدير الجهوي للتجارة انه تم خلال نفس هذه الفترة تسجيل 215 مخالفة اقتصادية منها 33% بسبب عدم اشهار الأسعار و 19 % بسبب عدم الاستظهار بسندات نقل و 14 % بسبب مسك الات وزن و قيس غير مطابقة للشروط و المواصفات و اصدار قرارات غلق وقتي منها 02 قرارات غلق محلات تجارية و قرار غلق محل تجاري للأعلاف و إيقاف تزويد 02 مخابز بالفرينة المدعمة و إيقاف تزويد 03 رخص بمواد الاختصاص ( تبغ ) فضلا عن حجز 250 صندوق خضر وغلال تزن حوالي 5,2 طن بسوق الجملة للخضر و الغلال بالمكنين من اجل تحرير فواتير غير قانونية بالإضافة الى حجز 2500 علبة طماطم معجون مضاعفة التركيز بالسوق الأسبوعية بقصر هلال و بمخزن بمدينة صيادة بسبب غياب الفوترة و غير مطابقة للتشريع من حيث التأشير.
و بخصوص الاضطرابات في توزيع الغاز على المستوى الوطني، اكد المدير الجهوي للتجارة بالمنستير انه يوجد ثلاث مراكز تعبئة لقوارير الغاز الطبيعي المعد للاستعمال المنزلي بقابس و يوفر نسبة 40 % من المنتوج الوطني و نفس الشيء لمركز التعبئة برادس و يوفر مركز التعبئة ببنزرت نسبة 20 % من الاستهلاك الوطني.
و أضاف ان ولاية المنستير تستهلك يوميا ما بين 5000 و 6000 قارورة غاز و بزيادة 10 الى 15 % خلال فصل الشتاء حيث يوجد بالجهة 5 شركات توزيع تغطي كامل مناطق الولاية.
و افاد المدير الجهوي للتجارة ان غلق مركز قابس للتعبئة و الاضطرابات في توزيع القوارير و مع دخول فصل الشتاء و ارتفاع الاستهلاك افضى الى نقص ملحوظ في مادة الغاز الطبيعي بالجهة و ارتفاع في أسعاره لدى عدد من الباعة.
و أوضح العميد رياض المبروك امر فصيل الحرس الديواني بالمنستير انه في ما يتعلق بأهم نتائج نشاط فرقة الحراسة و التفتيشات الديوانية بالمنستير في اطار التصدي للتهريب و التجارة الموازية خلال شهر نوفمبر المنقضي، ان قيمة المحجوز قد بلغت 480,658 الف دينار حيث تم حجز 10 الاف قناع واقي بقيمة 40 الف دينار و حجز 4790 علبة سجائر اجنبية المصدر بقيمة تقدر بـ 25,679 الف دينار و حجز 530 قطعة ملابس جاهزة اجنبية المصدر و 1826 قطعة مواد تجميل و عطورات و 11200 قطعة لوازم صيد بحري و 820 كلغ من الأحذية المستعملة و 400 زوج احذية رياضية و نعال و حجز 140 الف كيس بلاستيكي صغير الحجم.
و في ما يتعلق بترويج منتوجات الصناعات التقليدية، اكد السيد كاظم المصمودي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية على انه تم تنظيم دورات تكوينية للتسويق الالكتروني وهو ما ساهم في التعريف و تسويق منتوجات الصناعات التقليدية في ظل عدم قدرة الحرفيين على التنقل و المشاركة في المعارض و الصالونات بسبب توسع انتشار العدوى بفيروس كورونا.
و طالب المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بضرورة تنظيم يوم اعلامي للتعريف و تشجيع الحرفيين للانخراط في منظومة التسويق الالكتروني لترويج منتوجاتهم في ظل تواصل هذه الجائحة و تأثيراتها الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية على العالم.